بازگشت

السيدة نرجس


زوجة الامام الحسن العسكري (عليه السلام) و والدة الامام المهدي (عليه السلام).

لقد اختار الله لها شرف الدنيا و الآخرة، و السعادة العظمي التي لا يلقاها الا ذو حظ عظيم.

و من عجيب قدرة الله تعالي و تدبيره: أن فتاة من عائلة مالكة قيصرية رومية مسيحية يدفعها تيار السعادة الي البلاد الاسلامية و الي أطهر و أشرف اسرة علي وجه الأرض، و تجذبها دواعي الشرف و اسباب العظمة الي بيوت اذن الله ان ترفع و يذكر فيه اسمه، و يساعدها التوفيق الالهي في تطور حياتها العقائدية، و يمهد لها التقدير الرباني حياة زوجية و عائلية لم يكن لها نظير و مثيل.

و قد ذكرنا - في كتاب (الامام المهدي من المهد الي الظهور) شيئا من ترجمتها، و اسلوب الكتاب يفرض علينا ان نذكر - هنا - أيضا ما ذكرناه في ذلك الكتاب:

و الآن - و قبل كل شي ء - نذكر أسماءها، فقد ذكر المحدثون لها ثمانية أسماء: نرجس، سوسن، صيقل أو صقيل، حديثة، حكيمة، مليكة، ريحانة، و خمط.



[ صفحه 25]



و أشهر أسمائها: نرجس... و كنيتها: أم محمد.

و تعدد الأسماء لا يدل علي تعدد المسمي، فالسيدة فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) كانت لها أسماء عديدة لأسباب و مناسبات متنوعة، و هكذا الكلام هنا، فان نرجس: اسم لبعض الأزهار العطرة، و الخمط: نوع من شجر الأراك له حمل و ثمر يؤكل قال تعالي: (ذواتي أكل خمط) [1] و سوسن: أيضا من أنواع الأزاهير ذات الرائحة الطيبة و الفوائد الكثيرة المذكورة في كتب الطب، و الصقيل: هو الشي ء الأملس، فلا مانع من أن تسمي المرأة بأسماء متعددة لمناسبات مختلفة، و لعل هناك أسباب و حكم و مصالح سياسية أو اجتماعية قد خفيت علينا.

و لا يضر الاختلاف في حسبها و نسبها، فالشخصية واحدة، و الأقوال حولها مختلفة، و نحن نذكر - هنا - قولين لأصحابنا و علمائنا المحدثين:

روي عن بشر بن سليمان النخاس، و هو من ولد أبي أيوب الأنصاري، و أحد موالي [2] أبي الحسن - الهادي - و أبي محمد العسكريين [3] و جارهما بسر من رأي، قال:

كان مولانا أبوالحسن الهادي (عليه السلام) فقهني في علم الرقيق [4] فكنت لا أبتاع [5] و لا أبيع الا باذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتي كملت معرفتي فيه، و أحسنت الفرق بين الحلال و الحرام، فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رأي، و قد مضي هوي (أي: ساعة) من الليل اذا قرع الباب قارع، فاذا أنا بكافور الخادم، رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمد (عليهماالسلام) يدعوني اليه فلبست ثيابي و دخلت عليه، فرأيته يحدث ابنه أبامحمد و أخته حكيمة من وراء الستر، فلما جلست قال:



[ صفحه 26]



يا بشر: انك من ولد الأنصار، و هذه الموالاة لم تزل فيكم، يرثها خلف عن سلف، و أنتم ثقاتنا أهل البيت، و اني مزكيك و مشرفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة في الموالاة بها: بسر أطلعك عليه، و انفذك في ابتياع [6] أمة.

فكتب كتابا ملصقا بخط رومي و لغة رومية، و طبع عليه بخاتمه، و أخرج شنتقة (أي صرة توضع فيها النقود) صفراء فيها مائتان و عشرون دينارا، فقال: خذها و توجه بها الي بغداد، و احضر معبر الصراة [7] ضحوة يوم كذا، [8] فاذا وصلت الي جانبك زوارق [9] السبايا، و برزن الجواري منها، فستحدق بهن طوائف المبتاعين [10] من وكلاء قواد بني العباس، و شراذم [11] من فتيان العراق، فاذا رأيت ذلك فأشرف من البعد علي المسمي عمر بن يزيد النخاس [12] عامة نهارك الي أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا و كذا، لابسة حريرتين صفيقتين [13] تمتنع من السفور و لمس المعترض و الانقياد لمن يحاول لمسها، و يشغل نظره بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق. فيضربها النخاس، فتصرخ صرخة رومية،



[ صفحه 27]



فاعلم أنها تقول: و اهتك ستراه. فيقول بعض المبتاعين: علي بثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبة. فتقول له - بالعربية -: لو برزت في زي سليمان بن داود و علي مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق علي مالك.

فيقول النخاس: فما الحيلة؟ و لابد من بيعك؟.

فتقول الجارية: و ما العجلة؟ و لابد من اختيار مبتاع يسكن قلبي اليه و الي وفائه و أمانته.

فعند ذلك.. قم الي عمر بن يزيد النخاس و قل له: ان معي كتابا ملصقا لبعض الأشراف، كتبه بلغة رومية و خط رومي و وصف فيه كرمه و وفاءه و نبله و سخاءه، فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه، فان مالت اليه و رضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك.

قال بشر: فامتثلت جميع ما حده [14] لي مولاي أبوالحسن (عليه السلام) في أمر الجارية.

فلما نظرت في الكتاب بكت بكاءا شديدا، و قالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب. و حلفت بالمحرجة المغلظة [15] أنه متي امتنع من بيعها منه قتلت نفسها.

فما زلت أشاحه [16] في ثمنها حتي استقر الأمر فيه علي مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من الدنانير في الشنتقة (أي الصرة) الصفراء، فاستوفاه مني و تسلمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة، و انصرفت بها الي حجرتي التي كنت آوي اليها ببغداد.



[ صفحه 28]



فما أخذها القرار حتي أخرجت كتاب مولاها (عليه السلام) من جيبها و هي تللثمه [17] و تضعه علي خدها، و تطبقه علي جفنها [18] و تمسحه علي بدنها. فقلت - تعجبا منها - أتلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه؟ فقالت: أيها العاجز، الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء! أعرني سمعك و فرغ فلي قلبك: أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، و أمي من ولد الحواريين [19] تنتسب الي وصي المسيح: شمعون.

أنبئك العجب العجيب: ان جدي قيضر أراد أن يزوجني من ابن أخيه، و أنا من بنات ثلاث عشرة سنة، فجمع في قصره من نسل الحواريين و من القسيسين و الرهبان ثلاثمائة رجل، و من ذوي الأخطار [20] سبعمائة رجل، و جمع من امراء الأجناد و قواد العساكر و نقباء الجيوش و ملوك العشائر أربعة آلاف، و أبرز من بهو [21] ملكه عرشا مصنوعا [22] من أصناف الجواهر الي صحن القصر، فرفعه فوق أربعين مرقاة.

فلما صعد ابن أخيه و أحدقت به الصلبان [23] و قامت الأساقفة [24] عكفا، و نشرت أسفار الانجيل [25] تساقطت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض، و تقوضت الأعمدة فانهارت الي القرار، و خر الصاعد من العرش مغشيا



[ صفحه 29]



عليه [26] فتغيرت ألوان الأساقفة و ارتعدت فرائصهم، فقال كبيرهم - لجدي: أيها الملك أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة علي زوال هذا الدين المسيحي و المذهب الملكاني [27] .

فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا [28] و قال للأساقفة: أقيموا هذه الأعمدة و ارفعوا الصلبان و أحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جده [29] لأزوج منه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده.

فلما فعلوا ذلك حدث علي الثاني ما حدث علي الأول، و تفرق الناس، و قام جدي قيصر مغتما، و دخل قصره، و أرخيت الستور.

فأريت في تلك الليلة كأن المسيح و شمعون و عدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي، و نصبوا فيه منبرا يباري السماء علوا و ارتفاعا في الموضع الذي كان جدي نصب فيه عرشه، فدخل عليهم محمد (صلي الله عليه و آله) مع فتية و عدة من بنيه، فتقدم المسيح اليه فاعتنقه، فقال [30] له محمد (صلي الله عليه و آله و سلم): يا روح الله اني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا، - و أومأ بيده الي أبي محمد ابن صاحب هذا الكتاب.

فنظر المسيح الي شمعون و قال له: قد أتاك الشرف، فصل رحمك برحم رسول الله (صلي الله عليه و آله).، قال: قد فعلت. فصعد ذلك المنبر و خطب محمد (صلي الله عليه و آله) و زوجني من ابنه و شهد المسيح (عليه السلام)



[ صفحه 30]



و شهد أبناء محمد (صلي الله عليه و آله) [31] و الحواريون.

فلما استيقظت من نومي أشفقت أن أقص هذه الرؤيا علي أبي و جدي مخافة القتل.

و ضرب صدري بمحبة أبي محمد [32] حتي أمتنعت من الطعام و الشراب، و ضعفت نفسي، و دق شخصي، و مرضت مرضا شديدا، فما بقي في مدائن الروم طبيب الا أحضره جدي و سأله عن دوائي، فلما برح به اليأس قال: يا قرة عيني هل تشتهين شيئا؟.

فقلت: يا جدي أري أبواب الفرج علي مغلقة، فلو كشفت العذاب عمن في سجنك من أساري المسلمين، و فككت عنهم الأغلال، و تصدقت عليهم، و مننت عليهم بالخلاص، لرجوت أن يهب المسيح و امه لي عافية و شفاءا.

فلما فعل ذلك جدي تجلدت في اظهار الصحة في بدني، و تناولت يسيرا من الطعام، فسر بذلك جدي، و أقبل علي اكرام الأساري و اعزازهم.

فرأيت أيضا - بعد أربع ليال -: كأن سيدة النساء قد زارتني و معها مريم بنت عمران و ألف وصيفة من وصائف الجنان، فتقول لي مريم: هذه سيدة نساء العالمين، و أم زوجك أبي محمد. فأتعلق بها و أبكي و أشكو اليها امتناع أبي محمد من زيارتي.

فقالت لي سيدة النساء: ان ابني لا يزورك و أنت مشركة بالله و علي مذهب النصاري، و هذه أختي مريم تبرأ الي الله من دينك، فان ملت [33] الي رضي الله عزوجل و رضي المسيح و مريم عنك و زيارة أبي محمد اياك فقولي: أشهد أن لا اله الا الله و أن أبي محمدا رسول الله.

فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيدة النساء الي صدرها، فطيبت لي



[ صفحه 31]



نفسي و قالت: الآن توقعي زيارة أبي محمد اياك فاني منفذته اليك.

فانتبهت و أنا أقول: و اشوقاه الي لقاء أبي محمد. فلما كانت الليلة القابلة جاءني أبومحمد (عليه السلام) في منامي، فرأيته كأني أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبك؟. فقال: ما كان تأخيري عنك الا لشركك، و اذ قد أسلمت فاني زائرك في كل ليلة الي أن يجمع الله شملنا في العيان. فما قطع عني زيارته بعد ذلك الي هذه الغاية.

قال بشر: فقلت لها: و كيف وقعت في الأسر؟.

فقالت: أخبرني أبومحمد ليلة من الليالي أن جدك سيسير جيشا الي قتال المسلمين يوم كذا، ثم يتبعهم، فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا.

ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتي كان من أمري ما رأيت و شاهدت، و ما شعر أحد - بي بأني ابنة ملك الروم الي هذه الغاية - سواك، و ذلك باطلاعي اياك عليه.

و لقد سألني الشيخ - الذي وقعت اليه في سهم الغنيمة - عن اسمي، فأنكرته و قلت: نرجس. فقال: اسم الجواري.

فقلت: العجب انك رومية و لسانك عربي؟ [34] .

قالت: بلغ من ولوع [35] جدي و حمله اياي علي تعلم الآداب أن أوعز الي امرأة ترجمانة في الاختلاف الي، فكانت تقصدني صباحا و مساءا، و تفيدني العربية حتي استمر عليها لساني و استقام.

قال بشر: فلما انكفأت [36] بها الي (سر من رأي) دخلت علي مولانا



[ صفحه 32]



أبي الحسن العسكري (عليه السلام) [37] فقال لها: كيف أراك الله عز الاسلام و ذل النصرانية [38] و شرف أهل بيت محمد (صلي الله عليه و آله و سلم)؟

قالت: كيف أصف لك - يابن رسول الله - ما أنت أعلم به مني؟.

قال: فاني أريد [39] أن أكرمك، فأيما أحب اليك،: عشرة آلاف درهم؟ أم بشري لك بشرف الأبد؟.

قالت: بل البشري.

قال (عليه السلام): فأبشري بولد يملك الدنيا شرقا و غربا، و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.

قالت: ممن؟ قال (عليه السلام) ممن خطبك رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) له، ليلة كذا من شهر كذا، من سنة كذا بالرومية [40] .

قالت: من المسيح و وصيه؟.

قال: ممن زوجك المسيح و وصيه؟.

قالت: من ابنك أبي محمد؟.

فقال: هل تعرفينه؟.

قالت: و هل خلت ليلة لم يرني فيها منذ الليلة التي أسلمت علي يد سيدة النساء: أمه؟. [41] .

فقال أبوالحسن الهادي (عليه السلام): يا كافور أدع لي أختي حكيمة، فلما دخلت عليه قال لها: ها هيه. فاعتنقتها طويلا، و سرت بها كثيرا، فقال لها أبوالحسن (عليه السلام): يا بنت رسول الله خذيها الي منزلك، و علميها



[ صفحه 33]



الفرائض و السنن، فانها زوجة أبي محمد و أم القائم (عليه السلام) [42] .


پاورقي

[1] سورة سبأ 34: 16.

[2] أي أحد الموالين للامام.

[3] العسكري: لقب الامام الحادي عشر، و قد يطلق علي أبيه الامام الهادي (عليه السلام).

[4] الرقيق: المملوك من الجواري و العبيد.

[5] لا أبتاع: أي لا أشتري.

[6] ابتياع:أي شراء.

[7] معبر: أي الجسر الذي يعبر الناس عليه. الصراة: اسم لنهرين في بغداد، هما: الصراة الكبري، و الصراة الصغري. ذكر ذلك ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان).

هذا.. و الموجود في المصدر: «معبر الفرات» لكن يبدو أن ذلك من اخطاء النساخ أو المطبعة، اذ من الواضح أن النهر الذي يجري في بغداد هو: دجلة.. لا الفرات.

[8] «ضحوة كذا»: أي وقت الضحي من يوم كذا.

[9] زوارق - جمع زورق -: السفينة الصغيرة و الموجود في المصدر الزواريق، ولكن لم نجد ذلك في اللغة.

[10] المبتاعين - جمع مبتاع -: و هو المشتري. قوله «فستحدق»: يقال حدق القوم به: أي أطافوا و أحاطوا به من كل جهة.

[11] شراذم - جمع شرذمة -: و هي الجماعة القليلة من الناس.

[12] النخاس: بياع الجواري و العبيد.

[13] «صفيقتين»: يقال ثوب صفيق: أي كثيف نسجه.

[14] حده: أي عرفه و بينه.

[15] المحرجة: أي القسم و اليمين التي تضيق علي الحالف، بحيث لا يبقي له مجال عن بر قسمه. قوله «المغلظة»: أي المؤكدة من اليمين و القسم.

[16] قوله «أشاحه» يقال: تشاح الرجلان علي كذا: أي لا يريدان أن يفوتهما، و المقصود أنه كان يساوم في ثمن الجارية و يطلب منه التخفيض في قيمتها.

[17] تلثمه: أي تقبله.

[18] تطبقة علي جفنها: أي تضعه علي عينها.

[19] الحواريون: هم خواص أصحاب النبي عيسي (عليه السلام).

[20] ذوي الأخطار - جمع الخطر - أصحاب الشرف، و الشخصيات البارزة.

[21] البهو: هو البيت المقدم أمام البيوت، و الذي يعبر عنه ب (قاعة الاستقبال).

[22] و في نسخة: مصوغا.

[23] الصلبان: جمع صليب.

[24] الأساقفة - جمع اسقف -: هو الرئيس الديني عند النصاري. و هو أعلي مرتبة من القسيس.

[25] أسفار - جمع سفر -: جزء من اجزاء الانجيل.

[26] يقال لهذا النوع من الحوادث: الارهاص: و معناه الاخبار عن حادث عظيم قبل وقوعه بفترة طويلة، كما حدث شبيه هذا.. ليلة ميلاد نبي الاسلام الرسول الأعظم (صلي الله عليه و آله) و سقطت شرفات من طاق كسري و خمدت نار فارس و أمثال ذلك.

[27] الملكانية: من المذاهب المسيحية.

[28] تطير: أي تشاءم.

[29] المنكوس جده: أي المقلوب خطه،. و المقصود: أن قيصر لما رأي ما جري في زواج ابن أخيه أراد أن يزوج السيدة نرجس من أخ ذلك العريس.

[30] الموجود في المصدر: «فيقول» عوضا عن «فقال».

[31] و في نسخة «بنو محمد».

[32] ضرب صدري: أي ألزم و أحيط بمحبة أبي محمد.

[33] ملت: أي رغبت.

[34] هذا كلام بشر و سؤاله منها.

[35] الولع: شدة الحب و التعلق بشي ء. الاختلاف الي: أي الترد يقال: اختلف الي المكان: أي تردد، و جاء اليه المرة بعد الأخري.

[36] انكفأت: أي رجعت.

[37] سبق أن ذكرنا أن لقب «العسكري» قد يطلق علي الامام الهادي والد الامام الحسن العسكري (عليهماالسلام).

[38] اشارة الي انتصار المسلمين علي جيش قيصر جد نرجس.

[39] و في نسخة: اني أحب.

[40] أي بالتاريخ الميلادي... لا التاريخ الهجري.

[41] يعبر عن السيدة فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) ب «أم الأئمة» لأن الأئمة الأحد عشر أبناؤها.

[42] روي هذا الحديث الشيخ الصدوق في (اكمال الدين) و الشيخ الطوسي في (كتاب الغيبة) بألفاظ متقاربة، و نحن جمعنا بين الروايات بقدر المستطاع و اخترنا احسن الوجوه.