بازگشت

العمارة العاشرة


و في سنة (1106) وقع حريق آخر في الروضة المباركة في ليلة من الليالي، لأن بعض الخدم - من الذين لا يعبأون بالأماكن المقدسة - تركوا سراجا في مكان غير مناسب فوقعت النار من الفتيلة علي بعض الفرش، فاحترقت الفرش و الصناديق المنصوبة علي المرقدين، و الأبواب، فكانت فتنة عقائدية عند ضعفاء الايمان، و مورد شماتة الأعداء من المخالفين النواصب؛

فوصل الخبر الي الشاه حسين الصفوي آخر ملوك الصفوية؛

ذكر المجلسي في آخر الجزء الخمسين من البحار:

... فأمر [السلطان] باتمام صناديق أربعة في غاية الترصيص و التزيين و ضريح مشبك كالسماء ذات الحبك، زينة للناظرين، و رجوما للشياطين.



[ صفحه 318]



و أمر السلطان جماعة من العلماء و الأعيان أن يرافقوا الصناديق و الضريح الي سامراء، و كان دخولهم يوما مشهودا؛

و اسم الشاه حسين مكتوب علي جبهة باب الضريح.