بازگشت

المتوكل


تقلد المتوكل بن المعتصم الملك و السلطان في سنة (232 ه) [1] ، و هي السنة التي ولد فيها الامام الزكي أبومحمد عليه السلام [2] .

و حينما ولي المتوكل الملك اصيب الناس بكارثة سماوية لم يعهدوها من ذي قبل، فقد هبت ريح بالعراق شديدة السموم أحرقت زرع الكوفة و البصرة و بغداد، و قتلت المسافرين، و دامت خمسين يوما، و سرت الي همدان و الموصل و سنجار، و أحرقت الزرع و المواشي، و منعت الناس من المعاش في الأسواق، و من المشي في الطرقات، و أهلكت خلقا عظيما [3] .



[ صفحه 268]



و لعلها كانت انذارا من السماء بشؤم ملكه و عهده.

و حينما بويع بالملك أهدي اليه عبيدالله بن طاهر أربعمائة جارية قيان و سواذج [4] تتقدمهن محبوبة، و هي التي هام بها [5] ، و نتحدث بايجاز عن بعض شؤونه و سيرته.


پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء: 346.

[2] أخبار الدول: 117.

[3] تاريخ الخلفاء: 346.

[4] السواذج: هي الجواري التي لم تدرب علي الغناء.

[5] نساء الخلفاء: 92.