بازگشت

مع الامام الهادي


أما الامام الهادي عليه السلام فهو سيد العترة الطاهرة في عصره؛ و ذلك لوفرة علمه، و عظيم حلمه، و شدة ورعه و تقواه، و قد أجمعت الامة علي تعظيمه و تبجيله، و تقديمه بالفضل علي غيره، كما دان شطر من هذه الامة بامامته، و هم الشيعة الامامية، و قد ساء المتوكل أن يري شخصية لامعة في الامة الاسلامية من أعدائه العلويين، تتحدث الركبان بفضله، و تعج الأندية بذكر مواهبه و عبقرياته، و قد كثرت الوشاية بالامام من المرتزقة و الانتهازيين و العملاء، فراحوا يقولون للمتوكل: انه تجبي له الأموال الطائلة، و انه عازم علي احداث ثورة تطيح بالحكم العباسي، فانتفخت أوداجه، و ورم أنفه، و تميز غيظا و غضبا، و قام بالاجراءات القاسية ضد



[ صفحه 277]



الامام عليه السلام، و التي منها: