بازگشت

المستعين


و تقلد المستعين زمام الحكم، و بويع له بالملك و السلطان في يوم الأحد لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة (248 ه)، و كان مسرفا متلافا، معاندا للحق، مبغضا لأئمة الهدي عليهم السلام كأسلافه، و كان فيما يقول المؤرخون آلة بيد الأتراك، و لم يكن له أي نفوذ في جهاز دولته، و في ذلك يقول الشاعر:



خليفة في قفص

بين وصيف وبغا



يقول ما قالا له

كما يقول الببغا [1] .



لقد كان المستعين أمام الأتراك كالميت بيد الغاسل لا حول و لا قوة، فالدولة يديرها الأتراك، و قد خلد هو الي الشهوات و الملذات من شرب الخمر و سماع الغناء.

و علي أي حال، فانا نعرض الي بعض شؤونه مع الامام الزكي أبي محمد عليه السلام، و في ما يلي ذلك:


پاورقي

[1] مروج الذهب: 4: 90.