بازگشت

فزع الشيعة


و سري النبأ المروع باعتقال الامام في الأوساط الاسلامية، و كان له صدي أسي و نقمة علي العباسيين، و قد فزعت الشيعة الامامية التي تدين بامامة الزكي أبي محمد عليه السلام، و قد بلغها أن المستعين عازم علي قتله، و أنه أوعز الي سعيد الحاجب بحمله الي الكوفة و أن يغتاله في الطريق.

فكتب اليه محمد بن عبدالله و أبوالهيثم بن سيابة: بلغنا - جعلنا الله فداك - خبرا أقلقنا و غمنا، و بلغ منا..

فهدأ الامام روعهم، و بشرهم أنه لا خوف عليه، و أن عدوه الباغي اللئيم سوف يخلع بعد ثلاثة أيام، فكان كما أخبر [1] .



[ صفحه 289]



و نقل مثل ذلك عمرو بن محمدبن ريان، قال: «دخلت علي أبي أحمد بن عبدالله بن طاهر، و بين يديه رقعة أبي محمد عليه السلام فيها: اني نازلت الله - أي راجعته و طلبت منه - في هذا الطاغي - يعني المستعين - و هو آخذه بعد ثلاث.

فملا كان اليوم الثالث قدم الأتراك علي خلعه كما سنبينه [2] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات: 328، نقلا عن كتاب الأوصياء / سعيد علي بن محمد بن زياد الصيمري، و المؤلف ممن رافق الامامين العسكريين عليهماالسلام، و قام بخدمتهما، و توجد نسخة من الكتاب عند السيد ابن طاووس مؤلف مهج الدعوات.

[2] الغيبة / الشيخ الطوسي: 132.