المعتز زبير بن جعفر المتوكل الزبيري
27- قال محمد بن بلبل: تقدم المعتز الي سعيد الحاجب أن أخرج - ابامحمد - الي الكوفة ثم اضرب عنقه في الطريق.
فجاء توقيعه عليه السلام الينا: الذي سمعتموه تكفونه.
فخلع المعتز بعد ثلاث. و قتل [1] .
28- عن محمد بن عبدالله قال: لما امر سعيد بحمل ابي محمد عليه السلام الي الكوفة.
كتب ابوالهيثم اليه: بلغنا خبر. أقلقنا؟!
فكتب عليه السلام: بعد ثلاث. يأتيكم الفرج. فقتل المعتز [2] يوم الثالث [3] .
[ صفحه 68]
29- قال المعلي بن محمد: اخبرني محمد [4] قال:
لما امر سعيد بحمل ابي محمد عليه السلام الي الكوفة.
كتب ابوالهيثم اليه عليه السلام: - جعلت فداك -. بلغنا خبر اقلقنا. و بلغ منا كل مبلغ؟!
فكتب عليه السلام: بعد ثلاث. يأتيكم الفرج.
فقتل الزبير [5] يوم الثالث [6] .
30- عن محمد بن عبدالله قال: لما امر سعيد بحمل ابي محمد عليه السلام الي الكوفة.
كتب اليه عليه السلام ابوالهيثم: - جعلت فداك - بلغنا خبر اقلقنا [7] و بلغ منا؟!.
فكتب عليه السلام: بعد ثلاث. يأتيكم الفرج.
فقتل المعتز يوم الثالث [8] .
[ صفحه 69]
31- [من جملة ما ذكر في معجزات الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه]. سعد بن عبدالله [9] عن احمد بن الحسين بن [10] عمر بن يزيد قال [11] : اخبرني [12] ابوالهيثم بن سيابة [13] : انه [14] كتب اليه [15] - لما أمر المعتز بدفعه [16] الي سعيد الحاجب عند مضيه الي الكوفة.
و ان يحدث [17] فيه ما يحدث به الناس [18] - بقصر ابن هبيرة [19] .
- جعلني الله فداك - بلغنا خبر. قد اقلقنا. و ابلغ [20] منا.؟!
فكتب عليه السلام اليه: بعد ثالث [21] يأتيكم الفرج.
فخلع المعتز. اليوم [22] الثالث [23] .
[ صفحه 70]
32- عن الهيثم بن عدي قال: لما أمر المعتز بحمل ابي محمد الحسن عليه السلام الي الكوفة.
كتب اليه: ما هذا الخبر الذي بلغنا؟! فغمنا؟!
فكتب عليه السلام: بعد ثلاث يأتيكم الفرج - ان شاءالله تعالي -.
فقتل المعتز في اليوم الثالث [24] .
33- عن محمد بن عبدالله قال: لما أمر الزبير [25] بحمل ابي محمد عليه السلام.
كتب اليه عليه السلام ابوهاشم: - جعلت فداك - بلغنا خبر أقلقنا؟! و بلغ منا؟!
محمد بن عبدالله قال: فكتب اليه: بعد ثلاث يأتيكم الخبر.
فقتل الزبير يوم الثالث [26] .
[ صفحه 71]
34- قال علي بن محمد الصيمري: دخلت علي أبي احمد عبيدالله بن عبدالله [27] - و بين يديه رقعة -.
قال: هذه رقعة ابي محمد عليه السلام.
فيها: اني نازلت الله عزوجل في هذا الطاغي - يعني الزبير بن جعفر [28] .
و هو آخذه [29] بعد ثلاث.
فلما كان اليوم الثالث قتل [30] .
35- عن علي بن محمد الصيمري قال: دخلت علي أبي عبدالله بن عبدالله - و بين يديه رقعة -.
فقال: هذه الرقعة كتبها الي أبومحمد عليه السلام.
فيها: اني نازلت الله تعالي في هذا الطاغية - يعني الزبير بن جعفر - و هو آخذه بعد ثلاث.
فلما كان اليوم الثالث فعل به ما فعل [31] .
[ صفحه 72]
36- حدث محمد بن علي السمري [32] قال: دخلت علي أبي احمد عبيدالله بن عبدالله - و بين يديه رقعة ابي محمد عليه السلام -.
فيها [33] : اني نازلت الله في هذا الطاغي - يعني الزبيري -
و هو آخذه بعد ثلاث.
فلما كان في اليوم الثالث فعل به ما فعل [34] .
37- عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري قال: دخلت علي عبدالله بن طاهر - و بين يديه رقعة أبي محمد عليه السلام -.
و فيها: انا نازلت الله في هذا الطاغي.
و هو آخذه بعد ثلاثة ايام.
فلما كان في اليوم الثالث خلع.
و كان من امره ما كان.
و قتل [35] .
38- (عن معلي بن محمد) [36] عن أحمد بن محمد بن عبدالله قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام - حين قتل الزبيري - لعنه الله - [37] : هذا جزاء من اجترء [38] علي الله [39] في اوليائه.
[ صفحه 73]
زعم [40] انه يقتلني وليس لي عقب!!
فكيف رأي قدرة الله فيه!!
(قال محمد [41] بن عبدالله) [42] : و ولد له عليه السلام ولد [43] [44] .
39- عن معلي بن محمد [45] عن احمد بن محمد [46] قال:
خرج عن أبي محمد عليه السلام - حين قتل الزبيري -:
هذا جزاء من افتري علي الله [47] في اوليائه [48] .
زعم انه يقتلني - و ليس لي عقب -!!
فكيف رأي قدرة الله؟! [49] .
[ صفحه 74]
و ولد له عليه السلام ولد... [50] و [51] .
[ صفحه 75]
40- و لثلاث بقين من رجب سنة 255 خلع الخليفة - المعتز بالله -.
و كان سبب خلعه. أن الجند اجتمعوا. فطلبوا منه ارزاقهم.
فلم يكن عنده ما يعطيهم.
فسأل امه أن تقرضه مالا. يدفعهم عنه به.
فلم تعطه.
و أظهرت انه لاشي ء عندها.
فأجتمع الأتراك علي خلعه.
فأرسلوا اليه ليخرج اليهم.
فأعتذر بأنه قد شرب دواء. و أن عنده ضعفا.
ولكن ليدخل الي بعضكم.
[ صفحه 76]
فدخل اليه بعض الأمراء.
فتناولوه بالدبابيس. يضربونه.
وجروا برجله.
و أخرجوه - و عليه قميص مخرق ملطخ بالدم -.
فأقاموه في وسط دار الخلافة - في حر شديد - حتي جعل يراوح بين رجليه - من شدة الحر -.
و جعل بعضهم يلطمه - و هو يبكي -.
يقول له الضارب: اخلعها.
- و الناس مجتمعون -.
ثم ادخلوه حجرة مضيقا عليه. فيها.
و ما زالوا عليه بأنواع العذاب حتي خلع نفسه من الخلافة.
و ولي بعده المهتدي بالله.
ثم سلموه الي من يسومه سوء العذاب. بأنواع المثلات.
و منع من الطعام و الشراب - ثلاثة ايام -.
حتي جعل يطلب شربة من ماء البئر.
[ صفحه 77]
فلم يسق.
ثم ادخلوه سربا فيه جص جير [52] .
فدسوه فيه.
فأصبح ميتا.
فأستلوه من الجص - سليم الجسد - [53] .
41- قال ابن الجوزي: استخلف المعتز بالله في سنة اثنتين و خمسين و مائتين.
و قتل في سنة خمس و خمسين و مأتين [54] .
42- قال المسعودي - في كيفية قتل [المعتز] -:
فمنهم من قال: منع - في حبسه - من الطعام و الشراب. فمات.
و منهم من قال: انه حقن بالماء الحار المغلي.
فمن آجل ذلك - حين اخرج - الي الناس - وجدوا جوفه وارما.
و الأشهر عند العباسيين: انه ادخل حماما و اكره علي دخلوه اياه.
[ صفحه 78]
و كان الحمام محميا. ثم منع من الخروج منه.
ثم تنازع هؤلاء.
فمنهم من قال: انه ترك في الحمام حتي فاضت نفسه.
و منهم من ذكر انه: اخرج - من بعد ما كادت نفسه أن تتلف - فأستقي شربة ماء بثلج.
فتناثر كبده. فخمد من فوره.. [55] .
[ صفحه 79]
پاورقي
[1] المناقب: ج 4 ص 431 و 432 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 649 - نقله عن المناقب -.
[2] (في نسخة): الزبيري. و المعتز هو الزبير بن جعفر المتوكل (نقلا عن هامش المصدر).
[3] الخرائج: ج 1 ص 451.
[4] في مدينة المعاجز:... محمد بن عبدالله.
[5] أي: المعتز (نقلا عن هامش دلائل الامامة).
[6] دلائل الامامة: ص 427 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 576 - نقله عن دلائل الامامة -.
[7] في كشف الغمة: قلقنا (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).
[8] كشف الغمة: ج 2 ص 416 و بحارالانوار: ج 50 ص 295 - نقله عن كشف الغمة - و اثبات الهداة: ج 3 ص 425 - نقله عن كشف الغمة -.
[9] في اثبات الهداة بدون جملة: سعد بن عبدالله.
[10] في مهج الدعوات:... عن احمد بن الحسين عن عمر بن زيد قال:.
[11] في مهج الدعوات: قال: قال.
[12] في اثبات الهداة: حدثني.
[13] في مهج الدعوات: سبابة.
و في بحارالانوار اثبات الهداة: سبانة.
[14] في مهج الدعوات:... سبابة. انه لما....
[15] الضمير فيهما يعود الي الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه.
[16] الضمير فيهما يعود الي الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه.
[17] في اثبات الهداة: أن يحدث به ما....
[18] في مهج الدعوات:.... أن يحدث ما تحدث به الناس.
[19] اسم موضع و مكان.
[20] في اثبات الهداة و مهج الدعوات: و بلغ منا.
[21] في مهج الدعوات: بعد ثلاثة...
[22] في مهج الدعوات:... يوم الثالث.
[23] الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 208 و مهج الدعوات: ص 329 و اثبات الهداة: ج 3 ص 413. و في بحارالانوار: ج 50 ص 251 - نقله عن الغيبة -.
[24] اثبات الهداة: ج 3 ص 438 جاء ذلك في تكلمة الباب - نقله عن اخبار الدول - و احقاق الحق: ج 12 ص 472 - نقله عن اخبار الدول و آثار الاول ص 117. و جاء في الفصول المهمة: ص 247 - ايضا -.
[25] الزبير هو المعتز. قتل في زمن الامام الحسن العسكري عليه السلام. (نقلا عن هامش المصدر).
[26] الثاقب في المناقب: ص 576.
[27] في مدينة المعاجز:... عبدالله بن طاهر....
[28] الزبير بن جعفر هو المعتز (نقلا عن هامش دلائل الامامة).
[29] في نسخة من دلائل الامامة:و انه مؤاخذة.
[30] دلائل الامامة: ص 428 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 577 - نقله عن دلائل الامامة -.
[31] الثاقب في المناقب: ص 576.
[32] في بحارالانوار: الصيمري.
[33] في بحارالانوار: فيه.
[34] كشف الغمة: ج 2 ص 417 و البحار: ج 50 ص 297 - نقله عن كشف الغمة -.
[35] اثبات الهداة: ج 3 ص 419.
[36] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.
[37] في اعلام الوري بدون جملة: - لعنه الله -.
[38] في كشف الغمة: من اجتري. و في اثبات الهداة: من افتري.
[39] في الارشاد: علي الله تعالي.
[40] في الكافي: يزعم.
[41] في اعلام الوري بدون جملة: محمد بن عبدالله.
[42] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و اثبات الهداة.
[43] في الارشاد و كشف الغمة. يتم الخبر ههنا.
ولكن في الكافي و اعلام الوري و اثبات الهداة - للخبر تتمة يسيرة.
[44] الكافي: ج 1 ص 329 و اعلام الوري: ج 2 ص 251 و كشف الغمة: ج 2 ص 449. و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة: ج 2 ص 349 و اثبات الهداة: ج 3 ص 441.
[45] في كمال الدين: عن معلي بن محمد البصري.
[46] في كمال الدين و البحار بدون جملة: - عن احمد بن محمد.
[47] في كمال الدين و البحار: علي الله تبارك و تعالي.
[48] في الغيبة:... علي الله و علي اوليائه.
[49] في كمال الدين و البحار: قدرة الله عزوجل.
[50] الكافي: ج 1 ص 514 و كمال الدين: ص 430 و الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 231 و البحار: ج 51 ص 4 - نقله عن كمال الدين و الغيبة -.
[51] قال ابومحمد عليه السلام (في البحار: قال ابوعبدالله عليه السلام.
(و ذلك سهو مطبعي أو خطأ و سهو من قبل النساخ - قطعا -)) - حين ولد الحجة - عليه السلام -:
زعم (في صفحة 231 من الغيبة:... و زعمت الظلمة...) الظلمة انهم يقتلونني. ليقطعوا هذا النسل؟1
فكيف رأوا قدرة الله... (الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 223 و ص 231 و بحارالانوار: ج 51 ص 30 - نقله عن الغيبة -.
عن الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام - عند ولادة محمد بن الحسين عليه السلام -: زعمت الظلمة انهم يقتلوني (في مهج الدعوات: يقتلونني.) ليقطعوا هذا النسل؟!
فكيف (في مهج الدعوات: كيف.) رأوا قدرة القادر. (اثبات الهداة: ج 3 ص 430 و مهج الدعوات: ص 332).
[52] فلهذا ادعي بعض العباسيين - عليهم اللعنة - أن المعتز - عليه اللعنة - مات - في الحبس - حتف أنفه.
لأن جسده - عليه اللعنة - كان سليما. لم يكن به اثر ظاهر من آثار التعذيب الذي عذب - عليه اللعنة - به - راجع آخر حديث رقم 42 من هذا الكتاب -.
[53] البداية و النهاية لابن كثير: ج 11 ص 16.
[54] نقلا عن هامش بحارالانوار: ج 50 ص 277.
[55] هامش بحارالانوار: ج 50 ص 277 و 278.