في تأويله آية من كتاب الله و علمه بما في نفس أبي هاشم
(و عن أبي هاشم) قال: سأل محمد بن صالح الأرمني، أبامحمد عن قول الله: (يمحوالله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب) [1] .
فقال أبومحمد عليه السلام: هل يمحوالله الا ما كان، و هل يثبت الا ما لم يكن؟
فقلت في نفسي: هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم لا يعلم الشي ء حتي يكون.
فنظر الي أبومحمد فقال: تعالي الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق، اذ لا مخلوق، و الرب اذ لا مربوب، و القادر قبل المقدور عليه.
فقلت: أشهد أنك ولي الله و حجته، و القائم بقسطه و أنك علي منهاج أميرالمؤمنن و علمه [2] .
پاورقي
[1] سورة الرعد؛ الآية: 39.
[2] كشف الغمة لأبي الفتح الأربلي ج 3 ص 215.