بازگشت

مواقف الحكام العباسيين من الامام


ليس هناك اختلاف كبير بين حكام بني العباس في مواقفهم ازاء الامام العسكري عليه السلام، فعلي الرغم من حالة الضعف و الانهيار الذي انتاب هيكل الخلافة العباسية خلال فترة امامته عليه السلام الممتدة منذ سنة (260 - 254 ه) فان السلطة العباسية زادت من موجة الارهاب و الضغط و التنكيل من حكام بني العباس الذين أحاطوه بقوي مكثفة من أجهزتهم ليحصوا عليه أنفاسه و يطاردوا كل من يريد الاتصال به من الفقهاء و العلماء من شيعته و أتباعه و بقي تحت المراقبة الشديدة حتي اغتاله الطاغية المعتمد بالسم.

و لقد عاني الامام العسكري عليه السلام شتي الصعوبات و الظروف القاسية التي



[ صفحه 454]



و اجهت أباه عليه السلام من قبل، و التي كان منها فرض الحصار و الاقامة الجبرية و السجن و محاولات الاغتيال و غيرها، و هي جميعا تكشف لنا عن عمق الصراع الدائر بين دوائر السلطة العباسية و قيادة الامام عليه السلام، و عن امتداد قاعدته الجماهيرية و خوف السلطة من قيادته و عمقها الشعبي الفعال و قدرتها علي التأثير و الاستقطاب.

و فيما يلي نورد بعض مواقف الحكام العباسيين من الامام عليه السلام حسب التسلسل التأريخي.