بازگشت

هو وصي أبيه


الحسن العسكري هو الامام بعد أبيه علي الهادي عليه السلام، و رواة النص عليه كثيرون، منهم: يحيي بن بشار القنبري، و علي بن عمرو النوفلي، و عبدالله بن محمد الأصفهاني، و علي بن جعفر، و مروان الأنباري، و علي بن مهزيار، و علي بن عمرو العطار، و محمد بن يحيي، و أبوهاشم الجعفري، و أبوبكر الفهفكي، و شاهويه بن عبدالله، و غيرهم [1] .. و هؤلاء جميعا من الثقات الأعلام الذين يشار اليهم بين أهل الفضل بالبنان.

و ها نحن نعرض لجملة نصوص بهذا الخصوص، رواها جماعة من الأبدال في فترات متفاوتة بعد ايراد أقوال جماعة من ذوي الرأي:

قال الشيخ المفيد رحمه الله:

«و كان الامام بعد أبي الحسن: علي بن محمد عليه السلام هما، ابنه أبامحمد، الحسن - بن علي عليه السلام - لاجتماع خلال الفضل فيه، و تقدمه علي كافة أهل عصره فيما يوجب له الامامة. و يقتضي له الرئاسة في العلم و الزهد، و كمال العقل و العصمة، و الشجاعة و الكرم، و كثرة الأعمال المقربة الي الله جل اسمه، ثم لنص أبيه عليه، و اشارته بالخلافة اليه» [2] .



[ صفحه 71]



و قال المسعودي:

«و اعتل أبوالحسن علته التي مضي فيها صلي الله عليه، في سنة أربع و خمسين و مائتين، فأحضر أبامحمد، ابنه عليه السلام، فسلم اليه النور و الحكمة ومواريث الأنبياء، و السلاح، و أوصي اليه، و نص عليه» [3] .

و قال أيضا - بعد ايراد أخبار تتعلق بالموضوع -:

«و نشأ أبومحمد عليه السلام، و قد نص عليه بهذه الأخبار و غيرها عند الخاصة، فقام بأمر الله عزوجل، و سنه ثلاث و عشرون سنة، فظهر من دلائله في اليوم الذي مضي فيه أبوالحسن عليه السلام، و هو مثبت في باب الحسن صلي الله عليه» [4] .

و قال علي بن عيسي الاربلي عفا الله عنه:

«مناقب سيدنا أبي محمد، الحسن بن علي العسكري، دالة علي أنه السري بن السري، فلا يشك أحد في امامته و لا يمتري؛ و اعلم أنه اذا بيعت مكرمة، أو اشتريت، فسواه بائعها و هو المشتري.. [هو] واحد زمانه غير مدافع، و نسيج وحده غير منازع، و سيد عصره، و امام أهل دهره، فالسعيد من وقف عند نهيه وأمره.. أقواله سديدة، و أفعاله رشيدة، و سيرته حميدة، و جهوده في ذات الله وكيدة.. [فهو] فارس العلوم الذي لا يجاري، و مبين غوامضها فلا يجادل ولا يماري!. كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب. المطلع بتوفيق الله علي أسرار الكائنات، المخبر بتوفيق الله عن الغائبات، المحدث في سره بما مضي و بما هو آت، الملهم في خاطره بالأمور الخفيات، الكريم الأصل و النفس و الذات، صاحب



[ صفحه 72]



الدلائل و الآيات و المعجزات!. مالك أزمة الكشف و النظر، مفسر الآيات مقرر الخبر، وارث السادة الخير، ابن الأئمة أبوالمنتظر.

و والله أقسم قسما برا، أن من عد محمدا جدا، و عليا أبا، و فاطمة أما، و الأئمة آباء، و المهدي ولدا، لجدير أن يطول السماء علاء و شرفا، و الأملاك سلفا و ذاتا و خلفا!. والذي ذكرته من صفاته دون مقداره، فكيف لي باستقصاء نعوته و أخباره، و لساني قصير، و طرف بلاغتي عسير؟!.



يفني الزمان و لا يحيط بوصفهم

أيحيط ما يفني، بما لا ينفد؟!» [5] .



و صدقت يا ابن عيسي الاربلي، فان ما اختصرناه من سجعك الجميل، يبقي دون معني الامام الذي لا ينال غر صفاته الكلام!. والسجع غالبا ما يبدو ثقيلا لما فيه من التعمل و الصناعة. و لكن هذا السجع ذو رجع يلج القلوب بدون اذن، و تستسيغه النفوس لأنه جاء سهلا ممتنعا، بليغا بديعا بمبانيه ومعانيه، و بمن قيل فيه!. و ان خصال أهل بيت النبي صلي الله عليه و عليهم لا يحيط بها وصف مهما تطاولت البلاغة و تأنق القائل في حسن البيان و الصياغة، لأنهم قد جعلهم الخلاق القدير علي غير مثال، فلا حدود لحسن القول فيهم كما أنه لا مجال لبلوغ وصف قدرة الله الكبير المتعال!.

و بخصوص النص علي امامته بعد أبيه عليه السلام هما قال أحمد بن محمد بن رجا، صاحب الترك:

«قال أبوالحسن عليه السلام: الحسن ابني، هو القائم من بعدي» [6] .

و هذه شهادة واحد من قواد جيش القصر، الذي كان من غير العرب،



[ صفحه 73]



و ممن لا يدور في فلك الامامة و الامام، و لا يعيش في تلك الأجواء.. و لكنه كان موفقا للقول بالولاية رغم وجوده علي رأس حماة سلطان الزمان.

و قال يحيي بن يسار العنبري - و قيل: ابن بشار القنبري - و هما واحد:

«أوصي أبوالحسن: علي بن محمد، الي ابنه الحسن عليه السلام، قبل مضيه بأربعة أشهر، و أشار بالأمر اليه من بعده، و أشهدني علي ذلك و جماعة من الموالي» [7] .

و قال الصقر بن أبي دلف:

«سمعت علي بن محمد عليه السلام يقول: الامام بعدي الحسن - ابني -. و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت جورا و ظلما» [8] .

و روي عن علي بن ابراهيم مثله، و قال الصقر بن أبي دلف أيضا:

«سمعت أباجعفر، محمد بن علي الهادي عليه السلام يقول: ان الامام بعدي ابني علي، أمره أمري، و قوله قولي، و طاعته طاعتي؛ و الامامة بعده في ابنه الحسن» [9] .



[ صفحه 74]



و قال عبدالله بن محمد الأصفهاني:

«قال لي أبوالحسن عليه السلام: صاحبكم بعدي، الذي يصلي علي.

و لم نكن نعرف أبامحمد قبل ذلك. فخرج أبومحمد فصلي عليه» [10] .

و قال ناصح البادودي:

«كتبت الي أبي محمد عليه السلام أعزيه بأبي الحسن، و قلت في نفسي وأنا أكتب: لو قد خبر ببرهان يكون حجة لي!.

فأجابني عن تعزيتي، و كتب بعد ذلك: من سأل آية أو برهانا فأعطي، ثم رجع عمن طالب منه الآية، عذب ضعف العذاب!. و من صبر أعطي التأييد من الله. و الناس مجبولون علي جبلة ايثار الكتب المنتشرة؛ فاسأل الملأ - أي السواد و سائر الناس - فانما هو التسليم أو العطب!. و لله عاقبة الأمور» [11] .

أي اسأل الناس تجد أن كل من سألته يقول: فلان هو الامام.

و الظاهر أن السائل كان علي جانب من العناد فاستعمل معه الامام عليه السلام هذه القساوة الظاهرة في جوابه ليخوفه من المخالفة و يرده الي



[ صفحه 75]



الصواب، بعد أن أخبره عن شي ء جال في نفسه و لم يصرح به. فعلمه الامام و أجابه عنه.

و عن سعد بن عبدالله، عن هارون بن مسلم، قال:

«كتبت الي أبي محمد عليه السلام بعد مضي أبي الحسن عليه السلام، أنا و جماعة، نسأله عن وصي أبيه؟.

فكتب: قد فهمت ما ذكرتم. و ان كنتم الي هذا الوقت في شك فانها المصيبة العظمي!. أنا وصيه و صاحبكم بعده عليه السلام، بمشافهة من الماضي - يقصد أباه -. أشهد الله و ملائكته و أولياءه علي ذلك، فان شككتم بعد ما رأيتم خطي و سمعتم مخاطبتي، أخطأتم حظ أنفسكم و غلطتم الطريق» [12] .

و اشهاد الله سبحانه ذوخطر عظيم!. و هو كالقسم يقطع كل نزاع و يفض كل خصام. فكيف به و قد جاء عن امام عقبه باشهاد ملائكة الله تعالي و أوليائه؟!. و هو عليه السلام لم يفعل ذلك مع هؤلاء السائلين، الا ليخلصهم من أرجحة علمها منهم فأحب أن يثبتهم علي القول الثابت.

و قال المسعودي أيضا:

«حدثنا جماعة، كل واحد يحكي أنه دخل الدار - حين وفاة الامام الهادي عليه السلام - و قد اجتمع فيها جملة بني هاشم من الطالبيين و العباسيين، و اجتمع خلق من الشيعة، و لم يكن ظهر عندهم أبومحمد عليه السلام، و لا عرف خبره الا الثقات الذين نص أبوالحسن عندهم عليه، فحكوا أنهم كانوا في مصيبة و حيرة..



[ صفحه 76]



فهم في ذلك اذ خرج من الدار الداخلة خادم، فصاح بخادم آخر: يا رياش، خذ هذه الرقعة و امض بها الي دار أميرالمؤمنين، و ادفعها الي فلان و قل له: هذه رقعة الحسن بن علي فاستشرف الناس!!.

ثم فتح من صدر الرواق باب، و خرج خادم أسود، ثم خرج بعده أبومحمد عليه السلام حاسرا مكشوف الرأس، مشقوق الثياب، و عليه مبطنة بيضاء. و كان وجهه وجه أبيه عليه السلام لا يخطي ء منه شيئا.

و كان في الدار أولاد «المتوكل» و بعضهم ولاة العهود، فلم يبق أحد الا قام علي رجليه!.

و وثب اليه أبومحمد «الموفق» فقصده أبومحمد عليه السلام، و عانقه ثم قال: مرحبا يابن العم. و جلس بين بابي الرواق، و الناس كلهم بين يديه.

و كانت الدار كالسوق بالأحاديث؛ فلما خرج و جلس أمسك الناس، فما كنا نسمع شيئا الا العطسة و السعلة!.

و خرجت جارية تندب أباالحسن عليه السلام، فقال أبومحمد: ما هاهنا من يكفي مؤنة هذه الجارية؟!. فبادر الشيعة اليها، فدخلت الدار.

ثم خرج خادم فوقف بحذاء أبي محمد عليه السلام، فنهض صلي الله عليه، و أخرجت الجنازة، و خرج يمشي حتي أخرج بها الي الشارع الذي بازاء دار موسي بن بغا، و قد كان أبومحمد صلي عليه قبل أن يخرج الي الناس، ثم صلي عليه لما أخرج «المعتمد».

و اشتد الحر علي أبي محمد عليه السلام و ضغطة الناس في طريقه و منصرفه من الشارع بعد الصلاة عليه، فصار في طريقه الي دكان لبقال رآه مرشوشا - بالماء - فسلم و استأذنه في الجلوس فأذن له و جلس، و وقف الناس حوله.

فبينا نحن كذلك اذ أتاه شاب حسن الوجه، نظيف الكسوة، علي بغلة



[ صفحه 77]



شهباء، علي سرج ببرذون أبيض قد نزل عنه. فسأله أن يركب، فركب حتي أتي الدار فنزل.

و خرج في تلك العشية الي الناس، ما كان يخرم عن أبي الحسن عليه السلام، حتي لم يفقدوا الا الشخص.

و تكلمت الشيعة في شق ثيابه، و قال بعضهم: رأيتم أحدا من الأئمة شق ثوبه في مثل هذه الحال؟!.

فوقع عليه السلام الي من قال ذلك: يا أحمق، ما يدريك ما هذا؟. قد شق موسي علي هارون عليه السلام.

و قام أبومحمد، الحسن بن علي، مقام أبيه عليه السلام هما» [13] .

أما الذي انتقد شق الامام لثوبه يوم وفاة أبيه، فهو واحد لا أكثر، و قد سماه أبوهاشم الجعفري الذي قال:

«خرج أبومحمد في جنازة أبي الحسن و قميصه مشقوق، فكتب اليه أبوعون، قرابة نجاح بن سلمة: من رأيت أو بلغك من الأئمة شق ثوبه في مثل هذا؟!.

فكتب اليه أبومحمد: يا أحمق، و ما يدريك ما هذا؟!. لقد شق موسي علي هارون» [14] .

فكم و كم يخطي ء الحق من يحاول انتقاد قول الامام، أو الاعتراض علي فعله!.

ان أقل ما يقال فيه أنه أحمق حق الحمق، لأن الامام لا يفعل شيئا غير



[ صفحه 78]



مباح محلل، و لايعمل ما هو بخلاف الأولي، بل - في كل حال - لا يقوم بالشي ء المستهجن الذي يمقته الله تبارك و تعالي. فأقواله نقل عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و أفعاله صورة طبق سنته، و من يعترض عليه يكن اعتراضه صادرا عن حمق من جهة، أو عن جهل بما هو عليه الامام من جهة ثانية، لأنه ينظر اليه نظره الي واحد عادي من البشر.

و من الدلائل العظمي علي كونه الوصي السماوي المنتدب من لدن رب الأرباب ليكون حامل كلمته لخلقه، و ناقل أمره و نهيه لعباده، ما حكاه عنه داود بن القاسم، أبوهاشم الجعفري الذي قال:

«كنت عند أبي محمد عليه السلام، فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه رجل جميل، طويل جسيم، فسلم عليه بالولاية، فرد عليه بالقبول، و أمره بالجلوس، فجلس الي جنبي.

فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟.

فقال أبومحمد عليه السلام: هذا من ولد الأعرابية، صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها. ثم قال: هاتها.

فأخرج حصاة، و في جانب منها موضع أملس.

فأخذها، و أخرج خاتمه فطبع فيها، فانطبع!. و كأني أقرأ الخاتم الساعة: الحسن بن علي!.

فقلت لليماني: ما رأيته قط قبل هذا؟!.

قال: لا والله، و اني منذ دهر لحريص علي رؤيته حتي كان الساعة، أتاني شاب لست أراه فقال: قم فادخل، فدخلت..

ثم نهض و هو يقول: رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت (ذرية بعضها





[ صفحه 79]



من بعض) [15] أشهد أن حقك لواجب كوجوب حق أميرالمؤمنين و الأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين، و اليك انتهت الحكمة و الامامة، و انك ولي الله الذي لا عذر لأحد في الجهل به.

فسألت عن اسمه؟. فقال: اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان، بن غانم ابن أم غانم. و هي الأعرابية اليمانية، صاحبة الحصاة التي ختم فيها أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقال أبوهاشم الجعفري في ذلك:



بدرب الحصا مولي لنا يختم الحصا

له الله أصفي بالدليل، و أخلصا



و أعطاه رايات الامامة كلها

كموسي، و فلق البحر، واليد، و العصا!



و ما قمص الله النبيين حجة

و معجزة، الا الوصيين قمصا



فمن كان مرتابا بذاك، فقصره

من الأمر أن يتلو الدليل و يفحصا..



في أبيات رقيقة تزيد علي هذا المقدار.

و قال أبوعبدالله بن عياش: هذه أم غانم صاحبة الحصاة، غير صاحبة الحصاة التي هي أم الندي، حبابة بنت جعفر الوالبية. و هي غير صاحبة الحصاة الأولي التي طبع فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أميرالمؤمنين، فانها أم سليم، و كانت وارثة الكتب. فهن ثلاث، و لكل واحدة منهن خبر» [16] .

و ليس كل من طبع خاتمه علي حصاة انطبع خاتمه فيها!.



[ صفحه 80]



فان ذلك لا يكون الا بتقدير من الله تعالي لنبي أو وصي كمعجزة دالة علي صدقه في دعوته. و انما أوردنا هذا الحديث هنا لدلالته علي ذلك و لبرهنته علي كون هذه الآية تدل علي امامة الامام؛ و كان الأحري به أن يكون في موضوع عظمة سفير الله.

و في هذا الحديث محطات لا بد أن نقف عندها أهمها:

أن الامام عليه السلام عرف القادم عليه مع حال كونه لم يره في حياته مطلقا.

وأنه علم حاجة الزائر من غير أن يذكرها له.

و أنه أدرك ما يخطر بنفس أبي هاشم، فعرفه بالأعرابي.

و كذلك علم بوجود الحصاة مع الأعرابي، و بأن آباءه طبعوا أختامهم الشريفة عليها، ثم طلبها منه قائلا له هاتها، و كأنه علي موعد معه!.

وما في ذلك شي ء من الضرب بالرمل.. ولا من السحر!.

فتأمل، قبل أن تظن بقولي فندا، و احكم، و اقبل بحكم ضميرك و لا تستفت من الناس أحدا.

و علي كل حال، فانه يدل علي امامته عليه السلام طريق الاعتبار و التواتر الساريين في اثبات امامة من سبقه من آبائه سلام الله عليهم. و قد أوردنا من الأخبار المعتبرة ما يقنع المنصفين. و نحن نختم ما ذكرناه بخبر أخير يحتوي مثلا رائعا للايمان الذي ينبغي أن يكون عليه الناس، حدث به عبدالعظيم بن عبدالله الحسني رضوان الله عليه، و هو - أيضا - يحمل نصا علي امامة سيدنا أبي محمد و امامة الخلف من بعده عليه السلام فقال:

«دخلت علي سيدي علي بن محمد - الهادي - عليه السلام.



[ صفحه 81]



فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أباالقاسم، أنت ولينا حقا.

فقلت له: يابن رسول الله، اني أريد أن أعرض عليك ديني، فان كان مرضيا ثبت عليه حتي ألقي الله عزوجل.

فقال عليه السلام: هات يا أباالقاسم.

فقلت: اني أقول: ان الله تبارك و تعالي واحد ليس كمثله شي ء، خارج عن الحدين: حد الابطال، و حد التشبيه. و الله ليس بجسم و لا صورة، و لا عرض و لا جوهر؛ بل هو مجسم الأجسام، ومصور الصور، وخالق الأعراض و الجواهر؛ و رب كل شي ء، و مالكه، و جاعله، و محدثه. و أن محمدا صلي الله عليه و آله و سلم عبده و رسوله، خاتم النبيين، و لا نبي بعده الي يوم القيامة. و أن شريعته خاتمة الشرائع و لا شريعة بعدها الي يوم القيامة، و أقول: ان الامام، و الخليفة بعده، أميرالمؤمنين، علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسي بن جعفر، ثم علي بن موسي، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي.

فقال عليه السلام: و من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟!.

فقلت: فكيف ذلك يا مولاي؟!.

قال: لأنه لا يري شخصه، و لا يحل لكم ذكره باسمه، حتي يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

فقلت: أقررت، و أقول: ان وليهم ولي الله، و عدوهم عدو الله، و طاعتهم طاعة الله، و معصيتهم معصية الله. و أقول: ان المعراج حق، و المساءلة في القبر حق؛ و ان الجنة حق، و النار حق، و الصراط حق،



[ صفحه 82]



و الميزان حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور. و أقول: ان الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة، و الزكاة، و الصوم، و الحج، و الجهاد، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

فقال علي بن محمد عليه السلام: يا أباالقاسم: هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده. فاثبت عليه: ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة» [17] .

و قسم الامام عليه السلام قسم لو تعلمون عظيم!.

و اليمين تقبل من السوقة و العوام... فكيف باليمين من الامام؟!.

فمن جاء ربه يوم القيامة بمثل هذا الايمان - المذكور في الخبر السابق - رجحت حسناته في الميزان.. و من أنقص فيه، أو زاد فيه، خسرت صفقته بين يدي الرب الديان..

وكان لامامنا العسكري أخ أكبر منه سنا، هو محمد المكني بأبي جعفر. و قد بلغ مبلغ الشباب و كان علي جانب عظيم من التدين و الورع، و الهدي و الخلق السمح و غر الصفات. فتوهم الكثيرون من الشيعة أنه سيكون وصي أبيه من بعده، و لكن الله سبحانه اختاره الي جواره الكريم و ثوابه العظيم في ريعان شبابه، لأنه تعالي اختار في سابق علمه أخاه الحسن لأمر الولاية و السفارة.. و نحن هنا نعرض لطائفة من الأخبار التي وردت بهذا الخصوص لعلاقتها بالنص علي الوصية للحسن عليه السلام دون غيره.

فعن أحمد بن عيسي العلوي - الذي هو من ولد علي بن جعفر الصادق عليه السلام، و من أقرب الناس نسبا للامام - قال:



[ صفحه 83]



«دخلت علي أبي الحسن عليه السلام بصريا [18] ، فسلمت عليه فاذا نحن بأبي جعفر و أبي محمد قد دخلا.

فقمنا الي أبي جعفر نسلم عليه، فقال أبوالحسن عليه السلام: ليس هذا صاحبكم. عليم بصاحبكم، و أشار الي أبي محمد عليه السلام» [19] .

فالامام لا يكتم الحق الذي أنزله الله، و لايدع شيعته الا علي هدي من ربهم.

و قال علي بن عمر النوفلي:

«كنت مع أبي الحسن عليه السلام في صحن داره، فمر بنا أبوجعفر، فقلت له: جعلت فداك، هذا صاحبنا بعدك؟.

فقال: لا، صاحبكم بعدي - ابني - الحسن» [20] .

و قد اشتبه علي بن عمر العطار في ختام رواية قال فيها:

«دخلت الي أبي الحسن العسكري عليه السلام، و أبوجعفر ابنه في الأحياء، و أنا أظن أنه الخلف من بعده. فقلت له: جعلت فداك، من أخص من ولدك!.

فقال عليه السلام: لا تخصوا أحدا حتي يخرج اليكم أمري.



[ صفحه 84]



فكتبت اليه بعد - أي بعد وفاة أبي جعفر -: في من يكون هذا الأمر؟.

فكتب الي: في الكبير من ولدي» [21] .

«وقال - أي العطار -: و كان أبومحمد أكبر من أبي جعفر» [22] .

و الظاهر أن العبارة الأخيرة ليست من الرواية أصلا. و ان جواب الامام عليه السلام لابن العطار كان بعد وفاة ابنه الأكبر: محمد، حيث صار أخوه الحسن الكبير من ولد أبيه الباقين. فاذا حذفت العبارة الأخيرة ظهر الواقع الذي كان.

و ها نحن نستعرض ما جري أثناء وفاة أبي جعفر و ما بعدها لنعطي صورة عما حدث حينئذ و بعدئذ:

فقد حدث ابن أبي الخطاب، عند محمد بن أبي الصهبان، فقال:

«لما مات أبوجعفر، محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسي، وضع لأبي الحسن، علي بن محمد، كرسي فجلس عليه، و كان أبومحمد، الحسن بن علي قائما في ناحية.

فلما فرغ من غسل أبي جعفر التفت أبوالحسن الي أبي محمد فقال: يا بني أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا» [23] .

وقال علي بن جعفر:



[ صفحه 85]



«كنت حاضرا أباالحسن عليه السلام لما توفي ابنه محمد، فقال للحسن - عليه السلام -: يا بني أحدث لله شكرا، فقد أحدث لك أمرا» [24] .

و كذلك قال علي بن عبدالله بن مهران الأنباري:

«كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر، محمد بن علي، فجاء أبوالحسن عليه السلام فوضع كرسيا فجلس عليه و حوله أهل بيته، و أبومحمد عليه السلام قائم في ناحية.

فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت الي أبي محمد عليه السلام فقال: يا بني، أحدث لله تبارك و تعالي شكرا، فقد أحدث فيك أمرا» [25] .

و مثلهم قال أحمد بن محمد الحصيبي: «كنت بحضرة أبي الحسن عليه السلام، و أبومحمد بين يديه، فالتفت اليه فقال: يا بني، أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا» [26] .

و معني هذه العبارة في ذلك الاجتماع الحافل أنها اعلان من الامام عليه السلام يلفظه علي الملا بخلافة ابنه الحسن عليه السلام من بعده، اذ جدد الله تعالي فيه لطفا و نعمة و اختاره لأمره بعد موت أخيه الذي قبله، لأن



[ صفحه 86]



المعروف عند الشيعة الامامية كان - بنص الامام الباقر عليه السلام - أن الامامة في الولد الأكبر. فلو لم يمض أبوجعفر الذي هو الأكبر لوقع الخلاف بين الشيعة في امامته و امامة الحسن أخيه، كما اختلفوا بعد الامام الصادق عليه السلام في امامة ابنيه: اسماعيل، و موسي الكاظم عليه السلام. و لكن اسماعيل توفي قبل أخيه قطعا للنزاع.

أما جعل الامامة للامام فهو من الله تبارك و تعالي الذي أخذ ميثاق كل واحد منهم عليهم السلام في عالم الذر، و ليس للامام الماضي أية ارادة في تنصيب الامام التالي مطلقا كما لا يخفي. و لهذا المعني أشار حديث أبي هاشم الجعفري الذي قال:

«كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد مضي ابنه أبي جعفر، و اني لأفكر في نفسي، أريد أن أقول: كأنهما - أعني أباجعفر، و أبامحمد عليه السلام - في هذا الوقت، كأبي الحسن، موسي الكاظم عليه السلام و اسماعيل أخيه، ابني جعفر بن محمد عليه السلام، فان قصتهما كقصتهما. اذ كان أبومحمد عليه السلام المرجي بعد أبي جعفر.

فأقبل علي أبوالحسن عليه السلام، قبل أن أنطق، فقال: نعم يا أباهاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا لله في موسي بعد مضي اسماعيل ما كشف به عن حاله. و هو كما حدثتك به نفسك و ان كره المبطلون. و أبومحمد هو الخلف من بعدي، عنده علم مايحتاج اليه، و معه آلة الامامة و الحمد لله» [27] .



[ صفحه 87]



و في هذا الحديث ثلاثة أشياء لا يجوز اهمالها، بل تجب الاشارة اليها لأنها ذات علاقة هامة بالامامة:

أولها: أن البدو لله، الذي صرح به الامام هنا: لا يعني أنه بدو في الامامة عن أخ لأخيه بعد أن كانت مقررة له، بدليل أنه سبحانه هو الخالق، و هو الأعلم بما خلق، و بقرينة قول الامام: كما بدا لله فيه ما كشف عن حاله، أي ما أظهر أمره الذي كان خافيا علي الآخرين.

و ثانيها: أن الامامة يكون فيها علم خاص واسع شامل لكل ما يحتاج اليه في عصر امامة الامام، بحيث لا يعيا عن جواب في أي موقف كان، لأنه يمنحه علم ما كان و علم ما يكون و لا يحجب عنه علم شي ء الا ما استأثر به تعالي لنفسه عزت قدرته.

و ثالثها: أن للامامة آلة خاصة و تجهيزات لمركز السفارة، يعطيها الله سبحانه للمختارين من عنده لولاية أمور الناس: كأن يؤيده بلوازم السفارة الربانية من ملائكة يعملون بين يديه و يسددونه و يلهمونه و يحدثونه و كالكشف، و ازالة الحجب، و تقصير المسافات وما أشبه ذلك مما يسهل عمل السفير الالهي و يجعله علي مستوي هذه الوظيفة التي هي سفارة السماء التي لا تضاهيها سفارة مهما بلغت الأجهزة و الآلات التي تعطيها الدولة لسفيرها، من جهة أخري.

و في موضوع النص و الوصية بالذات روي أن محمد بن يحيي بن درياب قال:

دخلت علي أبي الحسن عليه السلام بعد مضي أبي جعفر - ابنه - فعزيته عنه و أبومحمد عليه السلام جالس، فبكي أبومحمد عليه السلام، فأقبل عليه أبو



[ صفحه 88]



الحسن عليه السلام فقال: ان الله تبارك و تعالي قد جعل فيك خلفا منه، فاحمد الله» [28] .

و كذلك جاء عن محمد بن يحيي و غيره، و عن سعد بن عبدالله كما عن جماعة من بني هاشم، منهم الحسن بن الحسن الأفطس، أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد، في دار أبي الحسن يعزونه. و قد بسط له في صحن داره، و الناس جلوس حوله. فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب و بني هاشم - و بني العباس - و قريش، مائة و خمسون رجلا، سوي مواليه و سائر الناس، اذ نظر الي الحسن بن علي عليه السلام قد جاء مشقوق الجيب حتي قام عن يمينه و نحن لانعرفه. فنظر اليه أبوالحسن عليه السلام بعد ساعة و قال: يا بني، أحدث لله شكرا، فقد أحدث - الله - فيك أمرا.

فبكي الحسن عليه السلام، و استرجع و قال: الحمد لله رب العالمين، و اياه أسأل تمام نعمه علينا فيك، و انا لله و انا اليه راجعون.

فسألنا عنه؟. فقيل: هذا الحسن ابنه. و قدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة أو أرجح، فيومئذ عرفناه و علمنا أنه قد أشار اليه بالامامة، و أقامه مقامه» [29] .

ومثل ذلك المجلس الذي حوي القاصي و الداني، من ذوي القربي



[ صفحه 89]



و الأبعدين، و الموالين و المخالفين هو خير مجلس تناسبه اذاعة مثل ذلك الخبر الصادر عن مشيئة الله عز و علا.

أما بعد موت أبي جعفر رضوان الله عليه، فقد عمد الشيعة الي ايراد الأسئلة - مشافهة و كتابة - كما عمد الامام عليه السلام لذلك كذلك، ليطمئنوا الي أمر يخافون أن يشغل بالهم و ليكونوا علي بصيرة و وضوح رؤية بشأن الامام الخلف لأن ذلك من تمام الدين و كمال النعمة من رب العالمين.

فعن اسحاق بن اسماعيل النيسابوري، قال:

«حدثني شاهويه بن عبدالله الجلاب، قال:

كنت رويت دلائل كثيرة [عنه] عليه السلام في ابنه محمد. فلما مضي - بقيت متحيرا، وخفت ان كتبت اليه في ذلك فلا أدري ما يكون؟!. فكتبت اليه أسأله الدعاء. - أي أنه لم يعرض لموضوع الخلف من بعده بقصد أن يأتيه جواب فيه كدليل مقنع -.

فخرج الجواب بالدعاء لي، و في آخر الكتاب: أردت أن تسأل عن الخلف، و قلقت لذلك. فلا تغتم فان الله عزوجل (و ما كان الله ليضل قوما بعد اذ هديهم حي يبين لهم ما يتقون) [30] و صاحبك بعدي أبومحمد، ابني؛ عنده علم ما تحتاجون اليه. يقدم الله ما يشاء، و يؤخر ما يشاء. قد كتبت بما فيه تبيان لذي لب يقظان» [31] .



[ صفحه 90]



و ورد أنه عليه السلام ختمه يقول الله عزوجل: (ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) [32] .

و قال محمد بن يحيي بن رئاب:

«حدثني أبوبكر الفهفكي، قال:

كتبت الي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن مسائل. فلما نفذ الكتاب قلت في نفسي: ليتني كتبت فيما كتبت أسأله عن الخلف من بعده!. و ذلك بعد مضي محمد، ابنه.

فأجابني عن مسائلي، و كتب: وكنت أردت أن تسألني عن الخلف. و أبومحمد، ابني، أصح آل محمد صلي الله عليه غريزة، و أوثقهم عقيدة بعدي. و هو الأكبر من ولدي، اليه تنتهي عري الامامة و أحكامها. فما كنت سائلا عنه، فسله فعنده علم ما يحتاج اليه، و الحمد لله» [33] .

و روي هذا الحديث بلسان الفهفكي ذاته، بفرق: فما كنت سائلي، فسله عنه» [34] .

و كذلك قال علي بن مهزيار:

«قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان كان كون - و أعوذ بالله - فالي من؟.



[ صفحه 91]



قال: عهدي الي الأكبر من ولدي، يعني الحسن عليه السلام».

و في رواية ثانية قال علي بن مهزيار نفسه:

«قلت لأبي الحسن عليه السلام: اني كنت سألت أباك عن الامامة بعده، فنص عليك. ففي من الامامة بعدك؟.

فقال: الي أكبر ولدي.

و نص علي أبي محمد عليه السلام، ثم قال: ان الامامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن و الحسين عليهم السلام هما».

و من الواضح أن السؤالين وجوابيهما، كانا بعد وفاة ابنه الأكبر، أبي جعفر، فأصبح الحسن عليه السلام من بعده أكبر ولد أبيه.

و نحن نختم هذا الموضوع بما قاله علي بن عبدالغفار الذي قال:

«لما مات أبوجعفر الثاني - أي الامام الجواد عليه السلام - كتبت الشيعة الي أبي الحسن، صاحب العسكر عليه السلام يسألونه عن الأمر؟.

فكتب عليه السلام: الأمر لي ما دمت حيا. فاذا نزلت مقادير الله عزوجل أتاكم الخلف. فأني لكم بالخلف من بعد الخلف؟!».

يعني أنه بعد موته عليه السلام لابد أن يظهر أمر خلفه لسائر الناس لأنهم يرونه رأي العين و يسمعون كلامه. أما الخلف المنتظر فأني لهم ذلك منه؟!.



[ صفحه 92]




پاورقي

[1] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 422.

[2] الارشاد ص 315 وكشف الغمة ج 3 ص 194 و الفصول المهمة ص 284.

[3] اثبات الوصية ص 205 و اثبات الهداة ج 6 ص 323.

[4] اثبات الوصية ص 209.

[5] كشف الغمة ج 3 ص 224 - 223.

[6] بحارالأنوار ج 50 ص 242 نقلا عن الغيبة للطوسي ص 130 و هو في اثبات الوصية ص 209 و اثبات الهداة ج 6 ص 276.

[7] الارشاد ص 315 و الفصول المهمة ص 284 و بحارالأنوار ج 50 ص 246 عن الغيبة للطوسي ص 130 و هو في اعلام الوري ص 351 و الكافي ج 1 ص 325 و حلية الأبرار ج 2 ص 505 و كشف الغمة ج 3 ص 194.

[8] حلية الأبرار ج 2 ص 510 - 509 مكررا و بحارالأنوار ج 50 ص 239 نقلا عن كمال الدين ج 2 ص 51 و عن كفاية الأثر ص 326.

[9] بحارالأنوار ج 50 ص 239 نقلا عن كمال الدين ج 2 ص 50 و هو في اثبات الهداة ج 4 ص 276.

[10] كشف الغمة ج 3 ص 195 و حليةالأبرار ج 2 ص 505 و بحارالأنوار ج 50 ص 240 نقلا عن كمال الدين ج 2 ص 263 و هو في ص 244 - 243 و في الارشاد ص 315 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 423 - 422 و الكافي ج 1 ص 332 و اعلام الوري ص 350 و ص 351 و ص 352 و بصائرالدرجات ص 273 و وفاة العسكري ص 4 و تحف العقول ص 361 و الأنوارالبهية ص 264 - 263 و اثبات الهداة ج 6 ص 271.

[11] اثبات الوصية ص 209.

[12] المصدر نفسه.

[13] اثبات الوصية من ص 205 الي ص 207 و اثبات الهداة ج 6 ص 273.

[14] كشف الغمة ج 3 ص 208 و وفاة العسكري ص 28 و هو في مدينة المعاجز ص 579 عن الفضل بن الحارث.

[15] سورة آل عمران: 34.

[16] اعلام الوري ص 353 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 441 و بحارالأنوار ج 50 ص 303 - 302 و غيبة الطوسي ص 132 و كشف الغمة ج 3 ص 208 و لم يذكر أبيات الشعر، و في ص 222 - 221 مع الأبيات، و هو أيضا في اثبات الوصية ص 211 باختصار آخره، و في وفاة العسكري ص 17 - 16 كاملا.

[17] حليةالأبرار ج 2 ص 509 - 508 و بعض مصادر بحثنا.

[18] صريا: مزرعة له عليه السلام بظاهر المدينة المنورة.

[19] الارشاد ص 317 و بحارالأنوار ج 50 ص 242 نقلا عن الغيبة للطوسي ص 130 و هو في اثبات الهداة ج 6 ص 276.

[20] كشف الغمة ج 3 ص 315 و اعلام الوري ص 350 و بحارالأنوار ج 50 ص 242 و ص 243 و ص 289 نقلا عن الغيبة للطوسي ص 129 و ص 130 و هو في اثبات الوصية ص 208 و حلية الأبرار ج 2 ص 205 و هو مكرر في ص 510 باختلاف يسير، و هو في وفاة العسكري ص 4 و اثبات الهداة ج 6 ص 270 و ص 276.

[21] حلية الأبرار ج 2 ص 506 و بحارالأنوار ج 50 ص 244 و كشف الغمة ج 3 ص 195 و اعلام الوري ص 350 و ص 351 ومناقب آل أبي طالب ج 4 ص 422 و ص 423 و الكافي ج 1 ص 226 و الارشاد ص 316.

[22] المصدر نفسه.

[23] بحارالأنوار ج 50 ص 247 عن الغيبة للطوسي ص 131 و ص 132 و وفاة العسكري ص 5.

[24] حلية الأبرار ج 4 ص 506 - 505 و بحارالأنوار ج 50 ص 244 و اعلام الوري ص 350 و الارشاد ص 165 و كشف الغمة ج 3 ص 195 و اثبات الهداة ج 6 ص 270.

[25] حلية الأبرار ج 2 ص 55 و بحارالأنوار ج 50 ص 241 و اعلام الوري ص 350 و بصائرالدرجات ج 10 ص 473 و في كشف الغمة ج 3 ص 125 روي عن أحمد بن محمد بن عبدالله بن مهران و هو كذلك في الارشاد ص 316 - 315.

[26] و هو في اثبات الهداة ج 6 ص 271 و قد قيل: الحصيبي، و الحضيني و ما ذكرناه هو الأصح.

[27] بحارالأنوار ج 50 ص 241 و كشف الغمة ج 3 ص 196 و حليةالأبرار ج 2 ص 507 و الارشاد ص 317 و اعلام الوري ص 356 - 350 و اثبات الوصية ص 207 باختلاف يسير، و هو في وفاة العسكري ص 6 و اثبات الهداة ج 6 ص 271.

[28] حليةالأبرار ج 2 ص 507 و بحارالأنوار ج 50 ص 242 و الكافي ج 1 ص 328 و الارشاد ص 317 - 316 وكشف الغمة ج 3 ص 196 ووفاة العسكري ص 524 و اثبات الهداة ج 6 ص 271.

[29] حلية الأبرار ج 2 ص 507 - 506 و كشف الغمة ج 7 ص 196 - 195 و اعلام الوري ص 351 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 423 وبحارالأنوار ج 50 ص 245 و الكافي ج 1 ص 326 و ص 327 و الارشاد ص 316 و هو في اثبات الوصية ص 207 باختلاف يسير.

[30] سورة التوبة: 115.

[31] بحارالأنوار ج 50 ص 246 نقلا عن الغيبة للطوسي ص 131 و هو في حلية الأبرار ج 2 ص 507 و ص 508 مكررا. و في الكافي ج 1 ص 328 و الارشاد ص 317 و في اعلام الوري ص 351 ملخصا، و كشف الغمة ج 3 ص 196 و اثبات الوصية ص 209 - 208 و اثبات الهداة ج 1 ص 272 و ص 277 - 276.

[32] سورة البقرة: 106.

[33] حليةالأبرار ج 2 ص 508 - 507 و بحارالأنوار ج 50 ص 242 و الكافي ج 1 ص 326 و ص 327 و الارشاد ص 317 و كشف الغمة ج 3 ص 196 و المحجة البيضاء ج 4 ص 321 و اعلام الوري ص 351 بزيادة: و معه آلة الامامة، و هو كذلك في اثبات الهداة ج 6 ص 274.

[34] المصدر نفسه.