بازگشت

الكرم و السخاء


قال علي بن ابراهيم بن موسي بن جعفر لابنه محمد امض بنا حتي نصير الي هذا الرجل يعني ابامحمد فانه قد وصف عنه سماحه فاعطاهما ثمانمائة درهم و روي الشيخ ابوجعفر الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن ابي هاشم الجعفري في حديث قال كنت مضيقا فاردت ان اطلب من ابي محمد دنانير فاستحييت فلما صرت الي منزلي وجه الي بمائة دينار و كتب الي اذا كانت لك حاجه فلا تستح و لا تحتشم و اطلبها فانك تري ما تحب «انش». و روي فيه ايضا عن محمد بن علي من ولد العباس بن عبدالمطلب قال قعدت لابي محمد (ع) علي ظهر الطريق فلما مر بي شكوت اليه الحاجة و حلفت له انه ليس عندي درهم فما فوقه و لا غداء و لا عشاء فقال تحلف بالله كاذبا و ليس قولي هذا دفعا لك عن العطية اعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلامه مائة دينار (الحديث). و روي الحميري في الدلائل عن ابي يوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال ولد لي غلام و كنت مضيقا فكتبت رقاعا الي جماعة استرفدهم فرجعت بالخيبة فقلت اجي ء فأطوف حول الدار طوفة و صرت الي الباب فخرج ابوحمزة و معه صرة سوداء فيها اربعمائة درهم فقال يقول لك سيدي انفق هذه علي المولود بارك الله لك فيه.



[ صفحه 187]



و روي الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن ابي جعفر العمري ان اباطاهر بن بلبل حج فنظر الي علي بن جعفر الحماني و هو ينفق النفقات العظيمة فلما انصرف كتب بذلك الي ابي محمد عليه السلام فوقع في رقعته قد امرنا له بمائة الف دينار ثم امرنا له بمثلها فابي قبولها ابقاء علينا ما للناس و الدخول في امرنا فيما لم ندخلهم فيه.