بازگشت

من وصية له )2(


»ادفع بالمسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فان لكل يوم رزقاً جديداً، و اعلم أن الالحاح في المطالب يسلب البهاء، و يورث التعب و العناء، فاصبر حتي يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه، فما أقرب الصنيع من الملهوف، و الأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع من أدب الله، و الحظوظ مراتب، فلا تعجل علي ثمرة لم تدرك و انما تنالها في أوانها، و اعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك، و لا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك و صدرك و يغشاك القنوط و اعلم أن للسخاء مقداراً فان زاد عليه فهو سرف، و أن للحزم مقداراً فان زاد عليه فهو تهور، و احذر كل ذكي ساكن الطرف، ولو غفل أهل الدنيا خربت« [1] .



[ صفحه 286]




پاورقي

[1] بحارالانوار 17 / 218.