بازگشت

قال عبدالله الشبراوي الشافعي


الحادي عشر من الأئمة: الحسن الخالص، و يلقب أيضاً بالعسكري.

ولد رضي الله عنه بالمدينة لثمان خلون من ربيع الأول سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و توفي رضي الله عنه يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول سنة ستين



[ صفحه 308]



و مائتين، و له من العمر ثمان و عشرون سنة، و يكفيه شرفاً أن المهدي المنتظر من أولاده، فلله در هذا البيت الشريف، و النسب الخظم المنيف، و ناهيك به من فخار، و حسبك فيه من علو مقدار، فهم جميعاً في كرم الأرومة، و طيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون، و لسهام المجد مقتسمون، فيا له من بيت عالي الرتبة، سامي المحلة، فلقد طاول السماء علا و نبلاً، و سما علي الفرقدين منزلة و محلاً، و استغرق صفات الكمال فلا يستثني منه بغير و لا بآل، انتظم في المجد هؤلاء الأئمة انتظام اللآلي، و تنافسوا في الشرف فاستوي الأول و التالي، و كم اجتهد قوم في خفض منارهم و الله يرفعه، و ركبوا الصعب و الذلول في تشتيت شملهم و الله يجمعه، و كم ضيعوا من حقوقهم ما لا يهمله الله و لا يضيعه. أحيانا الله علي حبهم و أماتنا عليه، و أدخلنا في شفاعة من ينتمون في الشرف اليه، صلي الله عليه و آله و سلم [1] .


پاورقي

[1] الاتحاف بحب الأشراف 68.