التجاء يونس النقاش بالامام العسكري
و عن كافور الخادم: كان يونس النقاش يغشي سيدنا الامام و يخدمه، فجاءه يوما يرعد، فقال: يا سيدي أوصيك بأهلي خيرا.
قال: و ما الخبر؟
قال: عزمت علي الرحيل.
قال: و لم يا يونس؟ و هو يبتسم.
قال: وجه الي ابن بغا بفص ليست له قيمة، أقبلت أنقشه فكسرته باثنين
[ صفحه 131]
و موعده غد و هو ابن بغا، اما ألف سوط أو القتل.
قال: امض الي منزلك الي غد فرح فما يكون الا خيرا!
فلما كان من الغد و افاه بكرة يرعد، فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفص.
قال: امض اليه فلن تري الا خيرا.
قال: و ما أقول له يا سيدي؟
قال: فتبسم و قال: امض اليه و اسمع ما يخبرك به فلا يكون الا خيرا.
قال: فمضي و عاد، و قال: قال لي يا سيدي: الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله اثنين حتي نغنيك!
فقال عليه السلام: اللهم لك الحمد اذ جعلتنا ممن يحمدك، حقا، فأي شي ء قلت له؟
قال: قلت له أمهلني حتي أتأمل أمره.
فقال: أصبت [1] .
پاورقي
[1] مناقب ابن شهرآشوب ج 4، ص 427.