ابتهاجه لارشاد الشيعة بعضهم بعضا
روي الطبرسي عن أبي يعقوب و أبي الحسن أنهما قالا: حضرنا عند الحسن بن علي أبي القائم عليهم السلام، فقال له بعض أصحابه: جاءني رجل من اخواننا الشيعة، قد امتحن بجهال العامة، يمتحنونه في الامامة و يحلفونه، فكيف يصنع حتي يتخلص منهم؟ فقلت له: كيف يقولون؟
قال: يقولون: أتقولون: ان فلانا هو الامام بعد رسول الله صلي الله عليه و آله!؟ فلابد لي أن أقول نعم، و الا اثخنوني ضربا، فاذا قلت: نعم، قالوا لي: قل و الله. فقلت
[ صفحه 240]
لهم: نعم، و أريد به نعما من الانعام؛ الابل و البقر و الغنم.
قلت: فاذا قالوا و الله، فقل: ولي، أي ولي، تريد من أمر كذا، فانهم لا يميزون، و قد سلمت.
فقال لي: فان حققوا علي، فقالوا: قل و الله؛ و بين الهاء.
فقلت: قل و الله، برفع الهاء فانه لا يكون يمينا اذا لم يخفض. فذهب ثم رجع الي فقال: عرضوا علي و حلفوني فقلت كما لقنتني.
فقال له الحسن عليه السلام: أنت كما قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الدال علي الخير كفاعله، لقد كتب الله لصاحبك بتقيته بعدد كل من استعمل التقية من شيعتنا و موالينا و محبينا حسنة، و بعدد من ترك التقية منهم حسنة، أدناها حسنة لوقوبل بها ذنوب مائة سنة لغفرت، و لك بارشادك اياه مثل ماله [1] .
پاورقي
[1] الاحتجاج ج 2، ص 266.