خمسون دينارا الي رجل من العلويين
و فيه أيضا قال: حدث أبوالقاسم علي بن راشد قال: خرج رجل من العلويين من سر من رأي في أيام أبي محمد عليه السلام الي الجبل يطلب الفضل، فتلقاه رجل من همدان، فقال له: من أين أقبلت؟
قال: من سر من رأي.
[ صفحه 264]
قال: هل تعرف درب كذا و موضع كذا؟
قال: نعم.
فقال: عندك من أخبار الحسن بن علي شي ء؟
قال: لا.
قال: فما أقدمك الجبل؟
قال: طلب الفضل.
قال: فلك عندي خمسون دينارا؛ فاقبضها و انصرف معي الي سر من رأي حتي توصلني الي الحسن بن علي عليه السلام.
فقال: نعم.
فأعطاه خمسين دينارا و عاد العلوي معه، و وصلا الي سر من رأي، فاستأذنا علي أبي محمد عليه السلام، فأذن لهما، فدخلا و أبومحمد عليه السلام قاعد في صحن الدار، فلما نظر الي الجبلي قال له: أنت فلان ابن فلان؟
قال: نعم.
قال: أوصي اليك أبوك و أوصي لنا بوصيته فجئت تؤديها، و معك أربعة آلاف دينار، هاتها.
و قال الرجل: نعم.
فدفع اليه المال، ثم نظر الي العلوي فقال. خرجت الي الجبل تطلب الفضل فأعطاك هذا الرجل خمسين دينارا فرجعت معه، و نحن نعطيك خمسين دينارا، فأعطاه [1] .
پاورقي
[1] البحار ج 50، ص 295 عن كشف الغمة ج 3، ص 216.