عرض الامام الحجة علي أربعين نفرا من أصحابه
و روي الطوسي في الغيبة: عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز، عن جماعة من الشيعة، منهم علي بن بلال، أحمد بن هلال، و محمد بن معاوية بن حكيم، و الحسن بن أيوب بن نوح، (في خبر طويل مشهور) قالوا جميعا: اجتمعنا الي أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام نسأله عن الحجة من بعده و في مجلسه عليه السلام أربعون رجلا، فقام اليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري، فقال له: يابن رسول الله! أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني.
فقال له: اجلس يا عثمان.
فقام مغضبا ليخرج.
فقال: لا يخرجن أحد.
فلم يخرج أحد الي أن كان بعد ساعة، فصاح عليه السلام بعثمان فقام علي قدميه.
فقال: أخبركم بما جئتم؟
قالوا: نعم، يابن رسول الله.
(قال): جئتم تسألونني عن الحجة من بعدي.
قالوا: نعم.
[ صفحه 320]
فاذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السلام.
فقال: هذا امامكم من بعدي و خليفتي عليكم أطيعوه و لا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا و انكم لا ترونه من بعد يومكم هذا؛ حتي يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، و انتهوا الي أمره و اقبلوا قوله، فهو خليفة امامكم و الأمر اليه... [1] .
پاورقي
[1] الغيبة ص 217، اثبات الهداة ج 3، ص 415، ينابيع المودة ص 460.