بازگشت

محمد بن عثمان بن سعيد العمري


من أجلة وكلاء الامام الحجة عليه السلام، و من نوابه الخاصين. و جلالته و مقامه عند الامامية؛ أظهر من الشمس في رابعة النهار، و تولي هذا الأمر نحوا من خمسين سنة [1] .

و أما أنه كان وكيلا للامام العسكري عليه السلام أم لأ؟ فلم أعثر علي شئ يدل علي ذلك، الا ما روي عنه عليه السلام في النص علي وكالة أبيه من قبله عليه السلام، و قد ذكر ذلك في ترجمة العمري، و الذي يستفاد منه: أن الامام العسكري عليه السلام قال بمحضر جمع من أهل اليمن في حق العمري و ولده: اشهدوا علي أن عثمان ابن سعيد العمري وكيلي و أن ابنه محمد، وكيل ابني مهديكم [2] .



[ صفحه 341]



فمع أن الامام عليه السلام لم يشر الي وكالة محمد بن عثمان، بل صرح بأنه وكيل المهدي عليه السلام، الا أن الظاهر من قول الشيخ الطوسي في حقه - ره -: أنه أيضا كان وكيل العسكري عليه السلام، حتي في حياة والده:

قال أبوالعباس: و أخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت ام كلثوم بنت أبي جعفر العمري - رضي الله عنه - عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة علي عدالة عثمان بن سعيد و محمد بن عثمان - رحمه الله تعالي - الي أن توفي أبوعمر و عثمان بن سعيد - رحمه الله تعالي - و غسله ابنه أبوجعفر محمد بن عثمان و تولي القيام به، و جعل الأمر كله مردودا اليه، و الشيعه مجتمعه علي عدالته و ثقته و أمانته؛ لما تقدم له من النص عليه بالأمانه و العدالة، و الأمر بالرجوع اليه في حياة الحسن و بعد موته؛ في حياة ابيه عثمان بن سعيد... [3] .


پاورقي

[1] غيبة الطوسي ص 223.

[2] غيبة الطوسي ص 216.

[3] غيبة الطوسي ص 216 ،220، تنقيح المقال ج 3، ص 149.