بازگشت

فخرج الي الجواب في ذلك


بسم الله الرحمن الرحيم، أتاني كتابك، أبقاك الله، و الكتاب الذي انفذت في درجه، و أحاطت معرفتي بما تضمنه علي اختلاف ألفاظه و تكرر الخطأ فيه، و لو تدبرته لوقفت علي بعض ما وقفت عليه منه، و الحمدلله رب العالمين، حمدا لا شريك له علي احسانه الينا و فضله علينا، أبي الله عزوجل للحق الا تماما و للباطل الا زهوقا، و هو شاهد علي بما أذكره، ولي عليكم بما أقوله اذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه و سألنا عما نحن فيه مختلفون، و أنه لم يجعل لصاحب الكتاب علي المكتوب اليه و لا عليك و لا علي أحد من الخلق جميعا؛ امامة مفترضة و لا طاعة و لا ذمة، و سابين لكم جملة؛ تكتفون بها ان شاء الله... و قد ادعي هذا المبطل علي الله الكذب بما ادعاه، فلا أدري بأية حالة هي له، رجاء أن يتم دعواه. أبفقه في دين الله!؟ فوالله ما يعرف حلالا من حرام و لا يفرق بين خطأ و صواب، أم يعلم!؟ فما يعلم حقا من باطل و لا محكما من متشابه، و لا يعرف حد الصلاة و وقتها، أم بورع!؟ فالله شهيد علي تركه لصلاة الفرض أربعين يوما، يزعم ذلك لطلب الشعبذة، و لعل خبره تأدي اليكم و هاتيك ظروف مسكره منصوبة، و آثار عصيانه لله عزوجل مشهودة قائمة: أم بآية!؟ فليأت بها، أم بحجة!؟ فليقمها أم بدلالة!؟ فليذكرها... [1] .




پاورقي

[1] الاحتجاج ج 2، ص 279، و عنه البحار ج 50، ص 228.