بازگشت

كشف الغطاء عن أعين الناس


1 - الحضينيّ (رحمه الله): عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل الحسينيّ، قال: دخلت



[ صفحه 257]



علي سيّدنا أبي محمّد الحسن (عليه السلام)... [فقال: ههنا] قوم من إخوانكم من الجنّ بإعدادكم، قد جلسوا معكم....

فقلت في نفسي: لو شاء مولاي لكشف لنا عنهم حتّي نراهم كما يروننا.

فقال: حيّوا بعمّي وقرّة عيني أبي جعفر، ثمّ مدّ يده ومرّ علي أعيننا فكان بيننا وبينهم سدّاً، ثمّ كشف عن أعيننا وتجلّت، فأردنا أن نعتنقهم.

فقال لنا: حرمة الطعام أوجب، فقد بدأتم به، فإذا قضيتم أريكم منه، فافعلوا بإخوانكم ما تشاءون.

فلبثنا ننظر إليهم شحب الألوان نحل الأبدان غاضّين أعينهم، يتكلّمون خفاتاً، وأعينهم ترغرغ بالدمع.

فقلنا: يا سيّدنا! الجنّ بهذه الصورة كلّهم؟

فقال: لا، فيهم ما فيكم، وأمّا هؤلاء فاسألوهم، فإنّهم لا يطعمون طعاماً ولايشربون شراباً إلّا في وقت قيام نبيّ أو وصيّ، فيأمرهم فيأكلون طاعةله، لارغبة في الطعام والشراب، وقد صرفوا أنفسهم للّه، وأشغلتهم الرهبة والخوف من الله عن الطعام والشراب، فصارت صورهم كماترون.... [1] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 333، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 430.