بازگشت

اخباره بالوقائع الحالية


1 - الحضينيّ (رحمه الله): عن أحمد بن داود القمّيّ، ومحمّد بن عبد الله الطلحيّ،



[ صفحه 319]



قالا: حملنا ما جمعنا من خمس ونذور وبرّ من غير ورق وحليّ وجوهر وثياب من بلاد قمّ وما يليها وخرجنا نريد سيّدنا أبا محمّد الحسن (عليه السلام)، فلمّا وصلنا إلي دسكرة الملك تلقّانا رجل راكب علي جمل، ونحن في قافلة عظيمة فقصد إلينا وقال: يا أحمد الطلحيّ معي رسالة إليكم، فقلنا: من أين يرحمك الله.

فقال: من سيّدكم أبي محمّد الحسن (عليه السلام) يقول:... ردّوا ما معكم ليس هذا أوان وصوله إلينا، فإنّ هذا الطاغي قد دنت غشيته إلينا، ولو شئنا ما ضرّكم، وأمرنا يرد عليكم، ومعكم صرّة فيها سبعة عشر ديناراً في خرقة حمراء إلي أيّوب بن سليمان، الآن فردّوها فإنّه حملها ممتحناً لنا بها، وبمن فعله وهو ممّن وقف عند جدّي موسي بن جعفر (عليه السلام)، فردّوا صرّته عليه، ولا تخبروه.... [1] .

2 - ابن الصبّاغ: قال أبو هاشم ثمّ لم تظلّ مدّة أبي محمّد الحسن (عليه السلام) في الحبس إلي أن قحط الناس بسرّ من رأي قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد علي الله ابن المتوكّل...، الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث علي جاري عادتهم، وأن يخرجوا الناس.

فخرج النصاري وخرج لهم أبو محمّد الحسن ومعه خلق كثير، فوقف النصاري علي جاري عادتهم يستسقون إلّا ذلك الراهب مدّ يديه رافعاً لهما إلي السماء، ورفعت النصاري والرهبان أيديهم علي جاري عادتهم، فغيمت السماء في الوقت، ونزل المطر.

فأمر أبو محمّد الحسن القبض علي يد الراهب، وأخذ ما فيها فإذا بين أصابعها عظم آدميّ، فأخذه أبو محمّد الحسن ولفّه في خرقة، وقال: استسق!



[ صفحه 320]



فانكشف السحاب، وانقشع الغيم، وطلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمّد!؟

فقال: عظم نبيّ من أنبياء الله عزّ وجلّ ظفر به هؤلاء من بعض فنون الأنبياء، وما كشف نبيّ عن عظم تحت السماء إلّا هطلت بالمطر، واستحسنوا ذلك، فامتحنوه، فوجدوه كما قال.... [2] .


پاورقي

[1] الهداية الكبري: 342، س 8.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 833.

[2] الفصول المهمّة: 287، س 8.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 464.