بازگشت

اخباره بالوقائع الآتية


1 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله):... أبو هاشم الجعفريّ، قال: شكوت إلي أبي محمّد (عليه السلام) ضيق الحبس، وكتل القيد.

فكتب إليّ: أنت تصلّي اليوم الظهر في منزلك، فأخرجت في وقت الظهر، فصلّيت في منزلي كما قال (عليه السلام).... [1] .

2 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله):... عن عليّ بن الحسن بن الفضل اليمانيّ، قال: نزل بالجعفريّ من آل جعفر خلق لا قبل له بهم، فكتب إلي أبي محمّد (عليه السلام) يشكو ذلك.

فكتب إليه: تكفون ذلك إن شاء الله تعالي، فخرج إليهم في نفر يسير والقوم يزيدون علي عشرين ألفاً، وهو في أقلّ من ألف، فاستباحهم. [2] .

33 - محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله):... عن أبي عليّ المطهّر أنّه كتب إليه



[ صفحه 321]



سنة القادسيّة يعلمه انصراف الناس، وأنّه يخاف العطش.

فكتب (عليه السلام): امضوا فلا خوف عليكم إن شاء الله، فمضوا سالمين.... [3] .

4 - الحضينيّ (رحمه الله): عن موسي بن مهديّ الجوهريّ، قال: دخلت علي مولاي أبي محمّد الحسن (عليه السلام) بالعسكر، فقلت له: يا مولاي! هذه سنة خمس وخمسين، وقد أخبرتنا بولادة مهديّنا، فهل يوقّت لها، وقت نعلمه؟

قال: ألسنا قد قلنا لكم: لا تسألونا عن علم الغيب، فنخرج ما علمنا منه إليكم فيسمعه من لا يطيق استماعه فيكفر.

فقلت: يا مولاي! أرجو أن أكون ممّن لا يكفر.

قال (عليه السلام): يولد قبل طلوع الفجر بيوم الجمعة، لثمان ليال خلت من شهر شعبان سنة سبعة وخمسين ومائتين [4] ، وأُمّه نرجس، وأنا أقبّله، وحكيمة عمّتي تحضنه.

فقلت: لك الحمد والشكر، يامولاي! إذ جعلتني أهلاً لعلم ذلك.

فلم أزل وجماعة علمت منه نرقب الوقت، ونعدّ الأيّام حتّي ولد كما قال لازاد [5] ولا نقص، وأُمّه نرجس وقبّله في ولادته، وعمّته حكيمة ابنة محمّد ابن عليّ (عليها السلام) حضنته، فكان هذا من دلائله (عليه السلام). [6] .



[ صفحه 322]



5 - الحضينيّ (رحمه الله): عن جعفر بن محمّد القصير البصريّ، قال: حضرنا عند سيّدنا أبي محمّد (عليه السلام)، المكنّي بالعسكريّ، فدخل عليه خادم من دار السلطان جليل القدر، فقال له: أمير المؤمنين يقرؤك السلام، ويقول لك: كاتبنا أنوش النصرانيّ، وقيل: اليهوديّ، يطهّر ابنين له، وقد سألنا أن نركب إلي داره وندعوا لابنيه بالسلامة والبقاء، فوجب أن نركب ونفعل ذلك فإنّا لم نحمل هذا الفي ء إلي أن قال: لنتبارك ببقايا النبوّة والرسالة.

فقال مولانا: الحمد للّه الذي جعل اليهود والنصاري أعرف بحقّنا من المسلمين، ثمّ أسرجوا الناقة، فركب وورد إلي دار أنوش، فخرج مكشوف الرأس، حافي القدم، وحوله القسّيسون والشمامسة والرهبان، وعلي صدره الإنجيل وتلقّاه علي باب داره.

وقال: يا سيّدنا! أتوسّل إليك بهذا الكتاب الذي أنت أعلم به منّي أما عرفت ديني فهو غناك، والمسيح عيسي بن مريم وما جاء به هذا الإنجيل من عند الله إلّا ما سألت أمير المؤمنين مسألتك هذه فما وجدناكم في هذا الإنجيل إلّا مثل عيسي المسيح عند الله.

فقال مولانا: (عليه السلام) الحمد الله، ودخل علي فراشه، والغلمان علي منصبه.

وقد قام الناس علي أقدامهم.

فقال: أما ابنك هذا فباق عليك، والآخر مأخوذ منك بعد ثلاثة أيّام، وهذا الباقي عليك يسلم ويحسن إسلامه، ويتولّانا أهل البيت.

فقال أنوش: والله، يا سيّدي! قولك حقّ ولقد سهّل عليّ موت ابني هذا



[ صفحه 323]



لما عرّفتني أنّ ابني هذا يسلم، ويتولّي أهل البيت.

فقال له القسّيس: وأنت مالك لا تسلم؟

فقال له أنوش: أنا مسلم! ومولاي يعلم هذا.

فقال مولانا: صدق أنوش! ولولا يقول الناس، أنا ما أخبر لما أخبرتك بموت ابنك ولو لم يمت كما أخبرتك لسألت الله يبقيه عليك.

فقال أنوش: لا أريد يا مولاي! إلّا كما تريد.

قال جعفر بن أحمد القصير: مات والله! ذلك الابن لثلاثة أيّام، وأسلم الآخر بعد ستّة أيّام، ولزم الباب معنا إلي وفاة سيّدنا الحسن (عليه السلام). [7] .

6 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا سعد بن عبد الله، قال: حدّثنا موسي بن جعفر بن وهب البغداديّ، قال: سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ (عليها السلام) يقول: كأنّي بكم وقداختلفتم بعدي في الخلف منّي، أما أنّ المقرّ بالأئمّة بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم المنكر لولدي، كمن أقرّ بجميع أنبياء الله ورسله ثمّ أنكر نبوّة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

والمنكر لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كمن أنكر جميع أنبياء الله، لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا.

أما أنّ لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلّا من عصمه الله عزّ وجلّ. [8] .



[ صفحه 324]



7 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... محمّد بن عثمان العمريّ -قدّس الله روحه- يقول: سمعت أبي يقول:... قيل له [أي لأبي محمّد (عليه السلام)]: يا ابن رسول الله! فمن الحجةّ والإمام بعدك؟

فقال: ابني محمّد...، ثمّ يخرج، فكأنّي أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة. [9] .

8 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... محمّد بن عبد الله الطهويّ، قال:

قصدت حكيمة بنت محمّد[الجواد] (عليه السلام) بعد مضيّ أبي محمّد (عليه السلام)...، فقلت: يا مولاتي! هل كان للحسن (عليه السلام) ولد؟...

قالت: نعم! كانت لي جارية يقال لها: نرجس، فزارني ابن أخي، [أبو محمّد العسكريّ (عليه السلام)]....

فقال (عليه السلام): سيخرج منها ولد كريم علي الله عزّ وجلّ، الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً....

فقال (عليه السلام): يا عمّتا! بيتّي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم علي الله عزّ وجلّ... إذا كان وقت الفجر يظهر لك...، فإذا بالصبيّ (عليه السلام) ساجداً



[ صفحه 325]



لوجهه.... [10] .

9 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... إبراهيم بن مهزيار، قال:... [قال المهديّ (عليه السلام): إنّ أبي قال لي:] وكأنّك يا بنيّ بتأييد نصر الله وقد آن، وتيسير الفلج وعلوّ الكعب وقدحان، وكأنّك بالرايات الصفر، والأعلام البيض تخفق علي اثناء اعطافك مابين الحطيم وزمزم، وكأنّك بترادف البيعة، وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدرّ في مثاني العقود، وتصافق الأكفّ علي جنبات الحجر الأسود، تلوذ بفنائك من ملأبراهم الله من طهارة الولاة ونفاسة التربة، مقدّسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذّبة أفئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين، خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم نضرة بالفضل عيدانهم، يدينون بدين الحقّ وأهله.

فإذا اشتدّت أركانهم، وتقوّمت أعمادهم فدت بمكانفتهم طبقات الأمم إلي إمام إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعّبت أفنان غصونها علي حافاة بحيرة الطبريّة.

فعندها يتلألؤ صبح الحقّ، وينجلي ظلام الباطل، ويقصم الله بك الطغيان، ويعيد معالم الإيمان، يظهر بك استقامة الآفاق، وسلام الرفاق.

يودّ الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضاً، ونواشط الوحش لوتجد نحوك مجازاً تهتزّ بك أطراف الدنيا بهجة، وتنشر عليك أغصان العزّ نضرة، وتستقرّ بواني الحقّ في قرارها، وتؤوب شوارد الدين إلي أوكارها تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كلّ عدوّ، وتنصر كلّ وليّ، فلا يبقي علي وجه الأرض



[ صفحه 326]



جبّار قاسط، ولا جاحد غامط، ولا شانيء مبغض، ولا معاند كاشح، (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِ ّ شَيْ ءٍ قَدْرًا).... [11] .

10 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... عن سعد بن عبد الله القمّيّ، قال:... قداتّخذت طوماراً وأثبتّ فيه نيّفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم جد لها مجيباً علي أن أسأل عنه خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمّد (عليه السلام) فارتحلت خلفه...

فلمّا كان يوم الوداع...، وانتصب أحمد بن إسحاق...وقال: ولا جعله الله هذا آخر عهدنا من لقائك...،ثمّ قال (عليه السلام): يا ابن إسحاق! لا تكلّف في دعائك شططاً، فإنّك ملاق الله تعالي في صدرك هذا....

قال سعد: فلمّا انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان علي ثلاثة فراسخ، حمّ أحمد بن إسحاق وثارت به علّة صعبة أيس من حياته فيها، فلمّا وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطناً بها، ثمّ قال: تفرّقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه، ورجع كلّ واحد منّا إلي مرقده.

قال سعد: فلمّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة، ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم خادم مولانا أبي محمّد (عليه السلام)، وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاكم وجبر بالمحبوب رزيّتكم قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه.... [12] .



[ صفحه 327]



11 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... علّان الرازيّ، قال: أخبرني بعض أصحابنا: أنّه لمّا حملت جارية أبي محمّد (عليه السلام) قال: ستحملين ذكراً، واسمه محمّد، وهو القائم من بعدي. [13] .

12 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):...الحسن بن محمّد بن صالح البزّاز، قال:

سمعت الحسن بن عليّ العسكريّ (عليها السلام) يقول: إنّ ابني هو القائم من بعدي، وهو الذي يجري فيه سنن الأنبياء: بالتعمير والغيبة حتّي تقسو القلوب لطول الأمد، فلا يثبت علي القول به إلّا من كتب الله عزّ وجلّ في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه. [14] .

13 - الشيخ الطوسيّ (رحمه الله): محمّد بن همّام، عن الحسن بن محمّد بن جمهور، قال: حدّثني الحسين بن روح (رضي الله عنه)، عن محمّد بن زياد، عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: قال لي أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليها السلام):

قبري بسرّ من رأي أمان لأهل الجانبين. [15] .

14 - الشيخ الطوسيّ (رحمه الله): أبو محمّد الفحّام، قال: حدّثني المنصوريّ،



[ صفحه 328]



عن عمّ أبيه، وحدّثني عمّي [16] ، عن كافور الخادم بهذا الحديث، قال [17] : كان في الموضع مجاور الإمام من أهل الصنائع؟ صنوف من الناس، وكان الموضع كالقرية، وكان يونس النقّاش يغشي سيّدنا الإمام، ويخدمه، فجاءه يوماً يرعد فقال له: يا سيّدي! أوصيك بأهلي خيراً، قال (عليه السلام): وما الخبر؟

قال: عزمت علي الرحيل.

قال (عليه السلام): ولم يا يونس؟! وهويتبسّم (عليه السلام).

قال: قال يونس بن بغا وجّه إليّ بفصّ ليس له قيمة، أقبلت أنقشه، فكسرته باثنين، وموعده غداً وهو موسي بن بغا إمّا ألف سوط، أو القتل.

قال (عليه السلام): امض إلي منزلك، إلي غد فرج، فما يكون إلّا خيراً.

فلمّا كان من الغد وافي بكرة يرعد، فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفصّ. قال: امض إليه فما تري إلّا خيراً.

قال: وما أقول له يا سيّدي!؟

قال: فتبسّم، وقال: امض إليه واسمع ما يخبرك به فلا يكون إلّا خيراً.



[ صفحه 329]



قال: فمضي وعاد يضحك.

قال: قال لي: يا سيّدي! الجواري اختصموا، فيمكنك أن تجعله فصّين حتّي نغنيك؟

فقال سيّدنا الإمام (عليه السلام): «اللهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّن يحمدك حقّاً»، فأيّ شيء قلت له؟

قال: قلت له: أمهلني حتّي أتأمّل أمره كيف أعمله؟

فقال: أصبت. [18] .

15 - الشيخ الطوسيّ (رحمه الله):... أبو الهيثم بن سيّابة أنّه كتب -...- جعلني الله فداك بلغنا خبر قد أقلقنا....

فكتب (عليه السلام) إليه: بعد ثالث يأتيكم الفرج، فخلع المعتزّ اليوم الثالث. [19] .

16 - الشيخ الطوسيّ (رحمه الله):... عليّ بن محمّد بن زياد الصيمريّ قال:...

رقعة أبي محمّد (عليه السلام) فيها: إنّي نازلت الله في هذا الطاغي -يعني المستعين- وهو آخذه بعد ثلاث.



[ صفحه 330]



فلمّا كان اليوم الثالث خلع، وكان من أمره ما كان إلي أن قتل. [20] .

17 - أبو جعفر الطبريّ (رحمه الله): قال عليّ بن محمّد الصيمريّ:

كتب إليّ أبومحمّد (عليه السلام): فتنة تظلّكم فكونوا علي أُهبة منها، فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام وقع بين بني هاشم ما وقع، فكتبت إليه: هي؟

قال: لا! ولكن غير هذه، فاحترزوا.

فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام كان من أمر المعتزّ ما كان. [21] .

18 - أبو جعفر الطبريّ (رحمه الله):... حدّثني يعقوب بن يوسف بإصبهان، قال:... كنت مع قوم مخالفين، فلمّا دخلنا مكّة تقدّم بعضهم فاكتري لنا داراً في زقاق من سوق الليل في دار خديجة، تسمّي دار الرضا (عليه السلام)، وفيها عجوز سمراء فسألها...، فقالت: كنت خادمة للحسن بن عليّ (عليها السلام)، فلمّا قالت ذلك، قلت: لأسألنّها عن الغائب (عليه السلام)، فقلت: بالله عليك، رأيتيه بعينك؟

فقالت: يا أخي! لم أره بعيني، فإنّي خرجت وأختي حبلي وأنا خالية، وبشّرني الحسن (عليه السلام) بأنّي سوف أراه آخر عمري، وقال: تكونين له كما أنت لي.... [22] .

19 - أبو جعفر الطبريّ (رحمه الله):... عن محمّد بن القاسم العلويّ، قال: دخلنا جماعة من العلويّة علي حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسي: فقالت:...

كانت عندي صبيّة يقال لها نرجس وكنت أربيّها من بين الجواري، ولايلي



[ صفحه 331]



تربيتها غيري، إذ دخل أبومحمّد (عليه السلام) عليّ ذات يوم، فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي! هل لك فيها من حاجة؟

فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً أنّ المولود الكريم علي الله يكون منها....

فزيّنتها وبعثت بها إلي أبي محمّد (عليه السلام)... فمكث بعد ذلك أن مضي أخي أبوالحسن (عليه السلام)، فدخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) ذات يوم، فقال: يا عمّتاه! إنّ المولود الكريم علي الله ورسوله سيولد ليلتنا هذه.... [23] .

20 - حسين بن عبد الوهّاب: وقرأت في كتاب الوصايا وغيره بأنّ جماعة من الشيوخ العلماء، منهم علان الكلابيّ وموسي بن أحمد الفزاريّ وأحمد بن جعفر ومحمّد بأسانيدهم.

أنّ حكيمة بنت أبي جعفر عمّة أبي محمّد (عليها السلام) قالت: وكنت أدعو الله له أن يرزقه ولداً، فدعوت له كما كنت أدعو.

فقال: يا عمّة! أما أنّه يولد في هذه الليلة، وكانت ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، المولود الذي كنّا نتوقّعه، فاجعلي إفطارك عندنا، وكانت ليلة الجمعة.

قالت حكيمة: ممّن يكون هذا المولود يا سيّدي!؟

فقال (عليه السلام): من نرجس.

قالت: ولم يكن في الجواري أحبّ إليّ منها ولا أخف علي قلبي، وكنت إذا دخلت الدار تتلقّاني وتقبّل يدي، وتنزع خفّي بيدها، فلمّا دخلت عليها فعلت



[ صفحه 332]



بي ما كانت تفعل، فأنكببت علي يدها فقبّلتها ومنعتها ممّا كانت تفعله، فخاطبتني بالسيّادة، فخاطبتها بمثلها، فانكرت ذلك.

فقلت لها: لا تنكري ما فعلت فإنّ الله تعالي سيهب لك في ليلتنا هذه غلاماً سيّداً في الدنيا والآخرة، فاستحيت.

قالت حكيمة: فتعجّبت، وقلت لأبي محمّد (عليه السلام) لست أري بها أثر الحمل.

فتبسّم (عليه السلام) وقال لي: إنّا معاشر الأوصياء لانحمل في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب، وفي هذه الليلة مع الفجر يولد المولود الكريم علي الله إن شاء الله تعالي.

قالت حكيمة: ونمت بالقرب من الجارية وبات أبو محمّد (عليه السلام) في صفّ.

فلمّا كان وقت الليل قمت إلي الصلاة، والجارية نائمة مابها أثر ولادة، وأخذت في صلاتي، ثمّ أوترت وأنا في الوتر فوقع في نفسي أنّ الفجر قدظهر ودخل قلبي شيء.

فصاح أبو محمّد (عليه السلام) من الصفّ: لم يطلع الفجر يا عمّة! فأسرعت الصلاة وتحرّكت الجارية، فدنوت منها وضممتها إليّ، وسمّيت عليها، ثمّ قلت لها: هل تحسّين؟

قالت: نعم! فوقع عليّ ثبات لم أتمالك معه إن نمت ووقع علي الجارية مثل ذلك فنامت وهي قاعدة، فلم تنتبه إلّا ويحسّ مولاي وسيّدي تحتها وإذا بصوت أبي محمّد (عليه السلام) وهو يقول: يا عمّتاه! هاتي ابني إليّ.

فكشفت عن مولاي (عليه السلام) وإذا هو ساجد وعلي ذراعه الأيمن مكتوب: (جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [24] ، فضممته إليّ

فوجدته مفروغاً منه مطهّر الختانة.



[ صفحه 333]



فحملته إلي أبي محمّد (عليه السلام) فأقعده علي راحته اليسري وجعل يده اليمني علي ظهره، ثمّ أدخل السبّابة في فيه وأمرّ يده علي عينيه وسمعه وهما صاهره ثمّ قال: تكلّم يا بنيّ!

فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، وأنّ أميرالمؤمنين عليّاً وليّ الله.

ثمّ لم يزل يعدّ السادة الأوصياء إلي أن بلغ إلي نفسه، ودعا لأوليائه علي يديه بالفرج، ثمّ صمت. (عليه السلام)

فقال أبو محمّد (عليه السلام): اذهبي به إلي أُمّه ليسلّم عليها وردّيه إليّ، فمضيت به وسلّم عليها ورددته ووقع بيني وبينه شيء كالحجاب فلم أر سيّدي ومولاي، فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): يا سيّدي! أين مولانا؟

فقال: أخذه من هو أحقّ به منك ومنّا، فلمّا كان في اليوم السابع جئت فسلّمت، وجلست.

فقال أبو محمّد (عليه السلام): ائتني إليّ بابني فجي ء بسيّدي (عليه السلام) وهو في ثياب صفر، ففعل به كفعاله الأولي، ثمّ قال له: (عليه السلام) تكلّم يابني!

فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأثني بالصلاة علي محمّد وأمير المؤمنين والأئمّة:، ووقف (عليه السلام) علي أبيه. ثمّ قرأ:

بسم الله الرحم الرحيم، (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَلِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَرِثِينَ - وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَمَنَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ). [25] .

فخرجت من عندهم، ثمّ عدوت فافتقدته، فلم أره.



[ صفحه 334]



فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): ياسيّدي! ما فعلت بمولانا (عليه السلام)؟

فقال: يا عمّة! استودعناه الذي استودعته أُمّ موسي. [26] .



[ صفحه 335]



21 - حسين بن عبد الوهّاب: عن أحمد بن مصقلة، قال: دخلت علي أبي محمّد (عليه السلام)، فقال لي: يا أحمد! ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشكّ والارتياب؟... ثمّ أمر أبو محمّد (عليه السلام) والدته بالحجّ في سنة تسع وخمسين ومائتين، وعرّفها ما يناله في سنة ستّين...

وقبض أبو محمّد (عليه السلام) في شهر ربيع الآخر سنة ستّين ومائتين.... [27] .

22 - حسين بن عبد الوهّاب:... محمّد بن درياب الرقاش، قال:

كتبت إلي أبي محمّد عليهماالسلام أسأله... أن يدعو لامرأتي فإنّها حامل، وأن يرزقني الله منها ولداً ذكراً....

وكتب تحته: أعظم الله أجرك، وأخلف الله عليك.

فولدت ولداً ميّتاً وحملت بعد فولدت غلاماً. [28] .

23 - الراونديّ (رحمه الله): روي أحمد بن محمّد، عن جعفر بن الشريف الجرجانيّ، حججت سنة فدخلت علي أبي محمّد (عليه السلام) بسرّ من رأي، وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئاً من المال، فأردت أن أسأله إلي من أدفعه؟



[ صفحه 336]



فقال - قبل أن قلت له ذلك -: ادفع ما معك إلي المبارك خادمي.

قال: ففعلت وخرجت، وقلت: إنّ شيعتك بجرجان يقرؤون عليك السلام.

قال: أولست منصرفاً بعد فراغك من الحجّ؟ قلت: بلي!

قال: فإنّك تصير إلي جرجان من يومك هذا إلي مائة وسبعين يوماً، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الآخر في أوّل النهار.

فأعلمهم أنّي أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار، فامض راشداً، فإنّ الله سيسلّمك ويسلّم ما معك، فتقدّم علي أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف، ابن، فسمّه الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف، وسيبلغه الله ويكون من أوليائنا.

فقلت: يا ابن رسول الله! إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجانيّ وهو من شيعتك كثير المعروف إلي أوليائك، يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم وهو أحد المتقلّبين في نعم الله بجرجان.

فقال: شكر الله لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعته إلي شيعتنا، وغفر له ذنوبه، ورزقه ذكراً سوّياً قائلاً بالحقّ، فقل له: يقول لك الحسن بن عليّ: سمّ ابنك، أحمد.

فانصرفت من عنده وحججت وسلّمني الله حتّي وافيت جرجان في يوم الجمعة في أوّل النهار من شهر ربيع الآخر، علي ما ذكر (عليه السلام)، وجاءني أصحابنا يهنّئوني فأعلمتهم أنّ الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم، فتأهّبوا لماتحتاجون إليه، وأعدّوا مسائلكم وحوائجكم كلّها.

فلمّا صلّوا الظهر والعصر اجتمعوا كلّهم في داري، فو الله ما شعرنا إلّاوقدوافانا أبو محمّد (عليه السلام) فدخل إلينا ونحن مجتمعون، فسلّم هو أوّلاً علينا، فاستقبلناه وقبّلنا يده.



[ صفحه 337]



ثمّ قال: إنّي كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أُوافيكم في آخر هذا اليوم، فصلّيت الظهر والعصر بسرّ من رأي، وصرت إليكم لأجدّد بكم عهداً، وها أنا جئتكم الآن، فأجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلّها.

فأوّل من انتدب لمسائلته النضر بن جابر، قال: يا ابن رسول الله! إنّ ابني جابراً أُصيب ببصره منذ أشهر فادع الله له أن يردّ عليه عينيه.

قال: فهاته. فمسح بيده علي عينيه فعاد بصيراً.

ثمّ تقدّم رجل فرجل يسألونه حوائجهم، وأجابهم إلي كلّ ما سألوه حتّي قضي حوائج الجميع، ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك. [29] .

24 - الراونديّ (رحمه الله): روي عن محمّد بن الحسن بن رزين، حدّثنا أبوالحسن الموسويّ، حدّثنا أبي أنّه كان يغشي أبا محمّد العسكريّ (عليه السلام) بسرّمن رأي



[ صفحه 338]



كثيراً.

وأنّه أتاه يوماً، فوجده وقد قدّمت إليه دابّته ليركب إلي دار السلطان، وهو متغيّر اللون من الغضب. وكان بجنبه رجل من العامّة، فإذا ركب دعاله وجاء بأشياء يشنّع بها عليه، فكان (عليه السلام) يكره ذلك.

فلمّا كان في ذلك اليوم، زاد الرجل في الكلام، وألحّ فسار حتّي انتهي إلي مفرق الطريقين، وضاق علي الرجل أخذهما من كثرة الدوابّ، فعدل إلي طريق يخرج منه ويلقاه فيه، فدعا (عليهم السلام) بعض خدمه، وقال له: امض فكفّن هذا.

فتبعه الخادم، فلمّا انتهي (عليه السلام) إلي السوق ونحن معه خرج الرجل من الدرب ليعارضه.

فكان في الموضع بغل واقف، فضربه البغل، فقتله، ووقف الغلام فكفّنه كما أمره وسار (عليه السلام) وسرنا معه. [30] .

25 - الراونديّ (رحمه الله): روي أبو سليمان داود بن عبد الله، [قال: حدّثنا] المالكيّ، عن ابن الفرات [قال:] كنت بالعسكر قاعداً في الشارع، وكنت أشتهي الولد شهوة شديدة، فأقبل أبو محمّد (عليه السلام) فارساً.



[ صفحه 339]



فقلت: تراني أرزق ولداً؟

فقال برأسه: نعم! فقلت: ذكراً؟ فقال برأسه: لا! فولدت لي ابنة. [31] .

26 - الراونديّ (رحمه الله): قال عليّ بن محمّد بن زياد: إنّه خرج إليه توقيع أبي محمّد (عليه السلام) فيه: فكن حلساً من أحلاس بيتك.

قال: فنابتني نائبة...، فكتبت إليه: أ هي هذه؟

فكتب (عليه السلام): لا أشدّ من هذه، فطلبت بسبب جعفر بن محمود ونودي عليّ من أصابني فله مائة ألف درهم. [32] .

27 - الراونديّ (رحمه الله): قال أبو القاسم الهرويّ: خرج توقيع من أبي محمّد (عليه السلام) إلي بعض بني أسباط... ذكرت شخوصك إلي فارس، فاشخص، عافاك الله خار الله لك، وتدخل مصر إن شاء الله آمنا، واقرأ من تثق به من مواليّ السلام....

قال: فلمّا قرأت: وَتَدْخُل مِصَرَ، لم أعرف له معني وقدمت بغداد وعزيمتي الخروج إلي فارس، فلم يتهيّأ لي الخروج إلي فارس وخرجت إلي مصر، فعرفت



[ صفحه 340]



أنّ الإمام عرف أنّي لا أخرج إلي فارس. [33] .

28 - الراونديّ (رحمه الله): روي عن عمر بن أبي مسلم، قال: كان سميع المسمعيّ يؤذيني كثيراً... فكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أسأله الدعاء بالفرج منه.

فرجع الجواب: الفرج سريع يقدم عليك مال من ناحية فارس.

وكان لي بفارس ابن عمّ تاجر لم يكن له وارث غيري، فجاءني ماله بعد ما مات بأيّام يسيرة، فخضت معهم لتضعيفهم أمره فتركت الجلوس مع القوم وعلمت أنّه أراد ذلك. [34] .

29 - السيّد ابن طاووس (رحمه الله): عن جماعة منهم عليّ بن محمّد الصيمريّ في كتابه الذي أشرنا إليه [أي كتاب الأوصياء (عليهم السلام) وذكر الوصايا] فقال ما هذا لفظه: سعد، عن أبي هاشم، قال: كنت محبوساً عند أبي محمّد (عليه السلام) في حبس المهتدي، فقال لي: يا أبا هاشم! إنّ هذه الطاغية أراد أن يعبث [35] بالله عزّ وجلّ في هذه الليلة، وقد بتر الله عمره، وجعله الله للمتولّي بعده، وليس لي ولد، سيرزقني الله ولداً ولطفه. [36] .

فلمّا أصبحنا سعت [37] الأتراك علي المهتدي وأعانهم العامّة لما عرفوا من قوله



[ صفحه 341]



بالإعتزال والقدر، فقتلوه ونصبوا مكانه المعتمد، وبايعوا له.

وكان المهتدي قد صحّح العزم علي قتل أبي محمّد (عليه السلام)، فشغله الله بنفسه حتّي قتل ومضي إلي أليم عذاب الله. [38] .

30 - السيّد ابن طاووس (رحمه الله):... عن محمّد بن أبي الزعفران، عن أُمّ أبي محمّد (عليه السلام)، قالت: قال لي يوماً من الأيّام: تصيبني في سنة ستّين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة، قالت: فأظهرت الجزع وأخذني البكاء.

فقال: لابدّ من وقوع أمر الله، لا تجزعي، فلمّا كان في صفر سنة ستّين أخذها المقيم والمقعد، وجعلت تجزع في الأحانين إلي خارج المدينة، وتحبس الأخبار حتّي ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي عليّ جرين.... [39] .

31 - الإربليّ (رحمه الله): وعن أبي بكر، قال: عرض عليّ صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتّي، فكتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أشاوره.

فكتب (عليه السلام): لا تدخل في شيء من ذلك ما أغفلك عن الجراد والحشف.

فوقع الجراد فأفسده وما بقي منه تحشّف.... [40] .



[ صفحه 342]



32 - فخر الدين الطريحيّ (رحمه الله): نسخة توقيع ورد من الإمام أبي محمّد [الحسن بن عليّ] العسكريّ (عليه السلام) إلي عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ...

ولا تزال شيعتنا في حزن حتّي يظهر ولدي الذي بشّر به النبيّ (صلي الله عليه و آله و سلم) أنّه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً...، فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتّقين.... [41] .

33 - الحرّ العامليّ:... محمّد بن عبد الجبّار، قال:

قلت لسيّدي الحسن بن عليّ (عليها السلام): يا ابن رسول الله! جعلني الله فداك! أُحبّ أن أعلم من الإمام... بعدك؟....

قال (عليه السلام): من ابنة ابن قيصر ملك الروم، إلّا أنّه سيولد، ويغيب عن الناس غيبة طويلة، ثمّ يظهر. الحديث. [42] .

34 - المحدّث النوريّ:... إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوريّ، قال:... توجّهت إلي دار أبي محمّد (عليه السلام) لأودّعه، وكنت أردت الهرب، فلمّا دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه...، فقلت لأبي محمّد (عليه السلام): ياسيّدي! -جعلني الله فداك - من هو...؟!

فقال: هو ابني...، وهو الذي يغيب غيبة طويلة، ويظهر بعد امتلاء الأرض جوراً وظلماً، فيملأها قسطاً وعدلاً.... [43] .



[ صفحه 343]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 508، ح 10.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 749.

[2] الكافي: 1 / 508، ح. (عليه السلام) يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 744.

[3] الكافي: 1 / 507، ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 725.

[4] وقع الخلاف في تاريخ ولادته: (عليه السلام) سنة أربع وخمسين ومائتين من الهجرة، وسنة خمس وخمسين ومائتين، وسنة سبعة وخمسين ومائتين، كما في مسارّ الشيعة: 73، س 12، وتاج المواليد: 139، س 4، وألقاب الرسول: 240، س 13، المطبوع ضمن «مجموعة النفيسة»، والقول الثاني هو المشهور.

[5] في المصدر: «زود»، والظاهر أنّه غير صحيح من حيث الاستعمال.

[6] الهداية الكبري: 334، س 8.

قطعة منه في أحوال عمّته (عليه السلام) حكيمة، وتقبيله لولده المهديّ (عليها السلام)، وتاريخ ولادة المهديّ (عليه السلام) وحضانته، وموعظته (عليه السلام) في السؤال.

[7] الهداية الكبري: 334، س 19. عنه مدينة المعاجز: 7 / 670، ح 2655، بتفاوت يسير، وحلية الأبرار: 5 / 111، ح 1، بتفاوت، وإثبات الهداة: 3 / 431، ح 119، قطعةمنه.

قطعة منه في (ماورد عن العلماء وغيرهم في عظمته (عليه السلام))، و (مركبه (عليه السلام))، و (ذهابه (عليه السلام) إلي دار أنوش النصرانيّ)، و (أحواله (عليه السلام) مع خليفة زمانه).

[8] إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 8. عنه حلية الأبرار: 5 / 201، ح 13، وأعيان الشيعة: 2 / 57، س 21، والصراط المستقيم: ج 2 / 232، س 10، بتفاوت، وإثبات الهداة: 3 / 408، ح 36، قطعة منه، و482، ح 188، بتفاوت يسير.

كفاية الأثر: 291، س 8. عنه وعن الإكمال، البحار: 51 / 160، ح 6.

إعلام الوري: 2 / 252، س 12، بتفاوت.

قطعة منه في (من أنكر نبوّة رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) كمن أنكر جميع الأنبياء (عليهم السلام))، و (من أنكر أحد الأئمّة (عليهم السلام) كمن أنكر جميعهم)، و (النصّ علي إمامة ابنه المهديّ (عليها السلام)).

[9] إكمال الدين وإتمام النعمة: 409، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 506.

[10] إكمال الدين وإتمام النعمة: 426، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 71.

[11] إكمال الدين وإتمام النعمة: 445، ح 19.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 83.

[12] إكمال الدين وإتمام النعمة: 454، ح 21. يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 439.

[13] إكمال الدين وإتمام النعمة: 408، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 494.

[14] إكمال الدين وإتمام النعمة: 524، ح 4.

يأتي الحديث بتمامة في ج 2، رقم 505.

[15] تهذيب الأحكام: 6 / 93، ح 176.

عنه البحار: 99 / 59، ح 1، ووسائل الشيعة: 14 / 571، ح 19843.

المزار للمفيد: 202، ح 5.

روضة الواعظين: 271، س 1، مرسلاً.

قطعة منه (في مدفنه (عليه السلام))، و (قبره (عليه السلام) أمان للأُمّة).

[16] للرواية سندان، أحدهما: أبو محمّد الفحّام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه.

وثانيهما: أبو محمّد الفحّام، عن عمّه، عن كافور الخادم.

عمّ أبيه: هو أبو موسي عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور، روي عن أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليها السلام). راجع رجال النجاشي: 297 رقم 806، وعن أبي محمّد صاحب العسكر (عليه السلام)، راجع رجال الشيخ: 500 رقم 59.

وكافور الخادم ويونس النقّاش فهما أيضاً من أصحاب أبي الحسن الهادي وأبي محمّد العسكريّ (عليها السلام). راجع مستدركات علم الرجال: 7 / 315 رقم 16593.

فيحتمل أن تكون الرواية صادرة عن كليهما صلوات الله عليهما، وبناء علي هذا أوردناها في كلتي الموسوعتين.

[17] في الخرائج هكذا: رجلاً من موالي أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام).

[18] الأمالي: 288، ح 559. عنه مدينة المعاجز: 7 / 439، ح 2439، أورده في معاجز الإمام أبي الحسن الهادي (عليه السلام)، والبحار: 50 / 125، ح 2، وإثبات الهداة: 3 / 367، ح 24.

الخرائج والجرائح: 2 / 740، ح 55. عنه البحار: 50 / 276، ح 49.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 427، س 9، أورده في معاجز الإمام أبي محمّد العسكريّ (عليه السلام).

قطعة منه في (محلّ سكونته (عليه السلام))، و (غلمانه وجواريه (عليه السلام))، و (ضحكه وتبسّمه (عليه السلام))، و (دعاؤه (عليه السلام) عند حصول الفرج في أمر الناس).

[19] الغيبة: 208، ح 177.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 728.

[20] الغيبة: 204، ح 172.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 764.

[21] دلائل الإمامة: 427، ح 394.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 771.

[22] دلائل الإمامة: 545، ح 524.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 378.

[23] دلائل الإمامة: 499، ح 490.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 73.

[24] الإسراء: 17 / 81.

[25] القصص: 28 / 5 و6.

[26] عيون المعجزات: 141، س 18

إثبات الوصيّة: 257، س 16، بتفاوت.

الأنوار البهيّة: 335، س 10، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

منتخب الأنوار المضيئة: 60 س 5، بتفاوت يسير.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 424، ح 1، وفيه: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن رزق الله، قال: حدّثني موسي بن محمّد بن بن القاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب:، بتفاوت يسير. عنه أعيان الشيعة: 2 / 46، س 38، ونور الثقلين: 4 / 110، ح 13، قطعة منه، وإثبات الهداة: 3 / 409، ح 38، و483، ح 193، و666، ح 32، قِطع منه، والبحار: 51 / 2، ح 3، وحلية الأبرار: 5 / 151، ح 1، ومدينة المعاجز: 8 / 10، ح 2660.

ينابيع المودّة: 3 / 171، س 11، و301، س 4، و304، س 16، قِطع منه.

الغيبة للطوسيّ: 234، ح 204، و237، ح 205، و238، ح 206، و239، ح 207، قِطع منه. عنه البحار: 51 / 17، ح 25، و19، ح 26 و27، وإثبات الهداة: 3 / 506، ح 315، باختصار، ومدينة المعاجز:7 / 609، ح 2597، و 8 / 28، ح 2665، وحلية الأبرار: 5 / 175، ح 1.

الخرائج والجرائح: 1 / 455، ح 1، بتفاوت. عنه حلية الأبرار: 5 / 173، ح 1، ومدينة المعاجز: 8 / 31، ح 2666.

إعلام الوري: 2 / 214، س 9، بتفاوت يسير.

دلائل الإمامة: 497، ح 489. عنه مدينة المعاجز: 8 / 26، ح 2664، وحلية الأبرار: 5 / 167، ح 1.

الهداية الكبري: 355، س 2، بتفاوت يسير.

عنه حلية الأبرار: 5 / 161، ح 1، والبحار: 51 / 25، س 14، بتفاوت.

أعيان الشيعة: 2 / 68، س 16، قطعة منه، مرسلاً، عن فصل الخطاب للحافظ البخاريّ المعروف بخواجه بارسا.

كشف الغمّة: 2 / 498، س 2، بتفاوت.

ألقاب الرسول وعترته:، المطبوع ضمن «مجموعة نفيسة»: 241، س 12، بتفاوت.

قطعة منه في (علمه (عليه السلام) بما في الضمير)، و (أحوال عمتّه حكيمة)، و (فضائل الحجّة (عليه السلام))، و (كيفيّة حمل الأوصياء (عليهم السلام)).

[27] عيون المعجزات: 140، س 20.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 508.

[28] عيون المعجزات: 138، س 13.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 813.

[29] الخرائج والجرائح: 1 / 424، ح 4. عنه البحار: 50 / 262، ح 22، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: 15 / 131، ح 17759، قطعة منه، وإثبات الهداة: 3 / 418، ح 64، بتفاوت، واختصار، ومدينة المعاجز: 7 / 617، ح 2601.

كشف الغمّة: 2 / 427، س 4.

الثاقب في المناقب: 214، ح 189.

الصراط المستقيم: 2 / 206، ح 3، باختصار. عنه إثبات الهداة: 3 / 433، ح 132.

أعيان الشيعة: 1 / 199، س 20، قطعة منه.

قاموس الرجال: 1 / 162، س 15، عن كشف الغمّة، قطعة منه.

قطعة منه في شفاء العين، وطيّ الأرضله (عليه السلام) إلي جرجان، وحضوره (عليه السلام) بين الناس لجواب مسائلهم، وقبوله (عليه السلام) هدايا الناس، وتقبيل الناس يده ورجله (عليه السلام)، وسلامه (عليه السلام) علي الناس، وغلمانه وجواريه (عليه السلام)، وسفره (عليه السلام) إلي جرجان، ومدح إبراهيم بن إسماعيل الجرجانيّ، ومدح ابن الشريف الجرجانيّ، وموعظته (عليه السلام) في تسمية الولد، وشفاء الأعمي.

[30] الخرائج والجرائح: 2 / 783، ح 109. عنه وعن المناقب، البحار: 50 / 276، ح 50، بتفاوت في السند والمتن.

المناقب لابن شهر آشوب: 4 / 430، س 15، بتفاوت يسير.

عنه مدينة المعاجز: 7 / 648، ح 2638.

الغيبة للطوسيّ: 206، ح 174، وفيه: أخبرني جماعة عن التلعكبريّ، عن أحمد بن عليّ الرازيّ، عن الحسين بن عليّ، عن محمّد بن الحسن بن رزين، قال: حدّثني أبو الحسن الموسويّ الخيبريّ، قال: حدّثني أبي أنّه كان...، بتفاوت يسير. عنه إثبات الهداة: 3 / 412، ح 47.

قطعة منه في معاشرته (عليه السلام) مع سائر الفرق الإسلاميّة، وغلمانه (عليه السلام)، ومركبه (عليه السلام)، وتغيّر لونه (عليه السلام) عند الغضب، وأحواله (عليه السلام) مع خلفاء زمانه.

[31] الخرائج والجرائح: 1 / 438، ح 16. عنه مدينة المعاجز: 7 / 620، ح 2603، بتفاوت يسير، والبحار: 50 / 268، ح 30، وإثبات الهداة: 3 / 419، ح 67.

الصراط المستقيم: 2 / 207، ح 11، بتفاوت، واختصار.

الهداية الكبري: 386، س 18، بتفاوت.

كشف الغمّة: 2 / 426، س 6، بتفاوت يسير.

إثبات الوصيّة: 255، س 10، بتفاوت.

قطعة منه في مركبه. (عليه السلام).

[32] الخرائج والجرائح: 1 / 452، ح 37.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 772.

[33] الخرائج والجرائح: 1 / 449، ح 35.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 840.

[34] الخرائج والجرائح: 1 / 447، ح 33.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 776.

[35] في المصدر: «يبعث»، وما أثبتناه من سائر المصادر.

[36] في البحار: «بكرمه ولطفه»، والظاهر أنّ هذا هو الصحيح.

[37] في البحار وبعض المصادر: «شغب»، وهذا هو الأنسب.

شغب القومَ وبهم وعليهم: هيّج الشرّ عليهم. المنجد: 393، (شغب).

[38] مهج الدعوات: 329، س 11. عنه البحار: 50 / 313، س 10، ضمن ح 11، بتفاوت يسير.

إثبات الوصيّة: 252، س 24، بتفاوت يسير.

الغيبة للطوسيّ: 205، ح 173، بتفاوت، و223، ح 187. عنه البحار: 50 / 303، ح 79، وإثبات الهداة: 3 / 412، ح 46.

المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 430، س 9.

قطعة منه في (إخباره (عليه السلام) بالآجال)، و (كونه (عليه السلام) في الحبس)، و (أحواله (عليه السلام) مع الخلفاء).

[39] مهج الدعوات: 330، س 11.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 463.

[40] كشف الغمّة: 2 / 423، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 722.

[41] جامع المقال: 195، س 22.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 769.

[42] إثبات الهداة: 3 / 569، ح 680، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 498.

[43] مستدرك الوسائل: 12 / 281، ح 14096، عن الغيبة للفضل بن شاذان.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 507.